بحث وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي أمس، أوضاع السوق النفطية العالمية في الوقت الراهن، وأسباب الصعود الحالي للأسعار مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي، خلال زيارة الأول إلى تونس أمس. كما بحث الطرفان حاجات تونس من بعض المواد للصناعات التونسية. ونقل النعيمي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ولرئيس الوزراء وللحكومة والشعب التونسي. وبيّن الوزير في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، أن اللقاء تطرق إلى جهود البلدين في مجال البحث العلمي وتطوير مستوى العلماء، وتبادل الخبرات العلمية بين المملكة وتونس، فضلاً عن جهودهما لتطوير الإنسان وتنميته في مختلف مجالات الحياة. وذكر أنه تم استعراض امكان الاستثمار السعودي في تونس في مجالات الصناعات النفطية والمعدنية. وأشار إلى وجود استثمارات سعودية في تونس حالياً، معرباً عن تطلعاته إلى توسعتها مستقبلاً. من جهة ثانية، عقد وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً ثنائياً مع وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسي عفيف شلبي، تم خلاله استعراض العلاقات القائمة بين البلدين في جميع المجالات، والتأكيد على أهمية دعم التعاون بين البلدين، ما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين الشقيقين. كما عقد الجانبان السعودي والتونسي اجتماعاً موسعاً، برئاسة الوزيرين النعيمي وشلبي وفي حضور وفدي البلدين من المسؤولين المعنيين بقطاع النفط والثروة المعدنية. وتم خلال الاجتماع بحث الاستفادة من الفرص والامكانات المتاحة في البلدين، للرفع من مستوى التبادل التجاري، وعبّر الجانبان عن رغبتهما في ايجاد تعاون فني علمي مؤسساتي مشترك في قطاع النفط والمعادن، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والزيارات بين الجهات المختصة في البلدين، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة. وعلى صعيد آخر، اجتمع وزيرالبترول والثروة المعدنية أمس مع وزير البيئة والتنمية المستديمة التونسي نذير حمادة، إذ تم استعراض جهود البلدين في مجالات حماية البيئة والمحافظة عليها، والامكانات المتاحة للتعاون بينهما في هذا المضمار.