منح المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات في السويد وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007 لرئيس مجلس أمناء"مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية"الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس شركة مايكروسوفت ومؤسس مؤسسة بيل وميلندا الخيرية بيل غيتس. ويمنح المجلس الوسام لأبرز شخصيتين عالميتين قدمتا خدمات انسانية وخيرية من بين 36 شخصية عالمية مميزة، بعد تقويم شامل لسيرة ومناشط روّاد العمل الخيري والانساني في العالم، من خلال لجان الترشيح والاختيار والتحكيم. وكان المجلس أصدر قراره بمنح الأمير سلطان وغيتس في 5 كانون الثاني يناير الجاري. ويأتي ذلك في اطار رسالة المجلس كمنظمة عالمية خيرية تجاه نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، وتكريم المميزين في الاعمال الخيرية في مجالات البيئة، واعمال البر والاحسان والاغاثة وحماية الطفولة والأمومة وحقوق الانسان ومكافحة المرض والمجاعة والحروب، وتشجيع الابداع العلمي وتنمية الموارد البشرية، والاسهام في تطوير العمل الانساني وتعميم نفعه، وتوثيق سير واعمال الشخصيات المميزة في المجالات الانسانية المتعددة، والتعريف بهم لايجاد التواصل بينهم وبين الشعوب المستهدفة بأعمالهم الانسانية والخيرية وخصّ الآخرين على الاقتداء بهم، واشعارهم بأن جهودهم وعطاءاتهم محل تقدير المجتمع الانساني العالمي. وراعى المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات اختيار نموذجين واقعيين لحضارتين وثقافتين عالميتين، يسودهما فهم خاطئ لقيم ومبادئ وإنسان كل منهما، وبما يعطي الفرصة للتعريف بالجوانب الإنسانية والخيرية وقيم العطاء والتعاون في هاتين الحضارتين والثقافتين، في إطار رسالة المجلس تجاه تعارف وتواصل وتعاون الثقافات والحضارات من خلال قواسمهما الإنسانية المشتركة. كما أن لحجم ونوعية وأصالة العمل الخيري لدى كل من المكرمين دوراً بارزاً في اختيارهما عن غيرهما لنيل هذا التكريم العالمي، وإعداد كتاب يحكي واقع جهودهما واعمالهما الإنسانية والخيرية، التي أسهمت في تحسين ظروف الحياة للعديد من أفراد المجتمع الإنساني، إذ حظيت الأعمال الخيرية والاغاثية والصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والاجتماعية والخدمات الإنسانية باهتمام كبير لدى الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجالات ومناشط وطنية عدة وإقليمية ودولية من دون تمييز بين عرق أو لون أو دين، لدرجة انه سخر كل ما يملك حتى مسكنه الخاص لخدمة هذه الجوانب الإنسانية المشرفة. كما أسهم بيل غيتس في خدمة المجتمع الإنساني على نحو فريد، من خلال تطوير برامج الكومبيوتر وجعله أداة سهلة في يد الكثير من مستخدميه، كما باتت الأعمال الخيرية تحتل الاهتمام الأكبر في حياته، إذ أسس هو وزوجته مؤسسة بيل وميلندا الخيرية بهدف تقديم المساعدات للعديد من الشعوب الفقيرة على مستوى العالم، كما أن لديه مبادرات خيرية في مجالات الصحة والتعليم التي أنفق عليها ما يقارب ثلث ثروته، كأغنى رجل في العالم، الذي بات مهتماً بالنشاطات الإنسانية والخيرية، وأصبح يركز جلّ طاقته وثروته على هذه الأعمال الخيرية. يذكر انه تم ترشيح هاتين الشخصيتين المكرمتين من خلال لجان الترشح والاختيار والتحكيم حول العالم، وذلك في إطار آلية المجلس المعتمدة في دستوره والمطبقة وفق معايير النزاهة والدقة والحيادية، إذ عمد المجلس إلى تقديم أعمال وجهود المكرمين للجان خالية من أسمائهم أو جهاتهم أو دولهم التي تعرف بهم، حرصاً منه على تحقيق درجة عالية من النزاهة والثقة في الاختيار، ما أسهم في اختيار كل من بيل غيتس والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود من بين ستة وثلاثين شخصية عالمية مميزة في مجال العمل والجهد الخيري والإنساني والحضاري. ويتأهل لنيل وسام الشرف الانساني الأعلى وشهادة الاستحقاق كل من قام بجهد مميز ذي أثر ملموس في حياة الناس، ويحدد بوضوح موقف القائم به فرداً او هيئة من اعمال البر والاحسان والمحافظة على كرامة الانسان وبيئته وحقوقه، وما يلبي حاجاته الحياتية خلال الحروب والكوارث والأزمات، ويسهم في نشر ثقافة التعاون والتسامح والتواصل الحضاري والثقافي بين ابناء الشعوب والحضارات.