على رغم حرص وزارة التربية والتعليم، على حضور الطلاب والطالبات خلال الأسبوع الأخير، الذي يسبق الاختبارات، واعتبار الغياب مؤثراً في درجات المواظبة التي تمنحها المدارس لطلابها، وتدل على مدى انتظامهم في الحضور، إلا أنه قد لا تتمكن هذا العام من السيطرة على غياب الطلاب والطالبات، الذي من المتوقع أن يبدأ في التزايد، اعتباراً من الأسبوع المقبل، وبمعدل، قدره تربويون، أن يكون"أكثر من الأعوام الماضية"، بسبب ما أطلقوا عليه"ثالوث البرد والأمراض وانتهاء المناهج"، بعد أن كانت الإجازات السابقة تفتقر إلى العاملين الأولين، وتشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الغياب. وشددت الوزارة على منع الغياب في الأسبوع الأخير، مطالبةً المدارس ب"تفعيل لائحة السلوك والمواظبة"، إلا أنه، وبحسب توقعات تربويين،"لن تتمكن قرارات الوزارة من الصمود في وجه الثالوث، الذي جاء هذا العام، ليتحدى قراراتها ويرفع نسب الغياب خلال الأسبوع الأخير من الدراسة، الذي يبدأ الأسبوع المقبل". من جانبها، حاولت مدارس في المنطقة الشرقية ابتكار أساليب جديدة لحث الطلاب على الحضور، بعيداً عن أسلوب التهديد بالحسم، الذي لم يحدْ في السنوات الماضية، من ارتفاع نسبة الغياب. فأعلنت ثانوية المدينةالمنورة عن برنامج"الرصيد والتعويض"، الذي تعتزم تنفيذه خلال الأسبوع المقبل. ويركز البرنامج على أن"حضور الأسبوع الأخير يمنح الطلاب، الذين لديهم غياب سابق، فرصة تعويض درجات المواظبة التي حُسمت منهم، فيما يعطى من لم يُحسم منه سابقاً، فرصة جمع رصيد، يستعين به في الفصل الدراسي الثاني، عند حسم أي درجات منه، بسبب التغيب عن المدرسة". وأكد مدير المدرسة محمد إبراهيم الثاني، أن"البرنامج ليس على إطلاقه، ولا يُحتسب لتعويض كل يوم غياب بيوم حضور خلال الأسبوع المقبل"، مشدداً على"وجود نسبة وتناسب في احتساب العملية، تتناسب مع نسبة الغياب السابقة". وأضاف"كلما زادت نسبة الغياب سابقاً، تطلب حضور الطالب لأيام أكثر، مقابل مسح درجات الحسم عن يوم واحد"، مشيراً إلى إيعاز معلميه خلال الأسبوع المقبل ب"الخروج بحصص المراجعة عن الروتين الممل، الذي يساهم في دفع الطلاب للغياب، من خلال ابتكار أساليب جديدة، لتفعيل أوراق العمل والفصول الخلوية، وتبديل الجداول الدراسية لمعلمي المرحلة الواحدة، وحضور معلمي المادة الواحدة في فصل واحد مع طلابهم، لتفعيل نقاش جماعي مفيد". عزوف في نجران وفي نجران، أدت موجة البرد القارس التي اجتاحت المنطقة أخيراً، إلى عزوف الكثير من الطلبة عن الذهاب إلى مدارسهم، إذ لوحظ ان سيارات نقل الطالبات تعمل بأقل من طاقتها. وقالت الطالبة أمجاد علي:"إن الحافلة التي أستقلها يومياً في الذهاب والعودة إلى مدرستي المتوسطة، بدت أمس، شبه خالية من الطالبات، اللاتي كن يستقللنها كل يوم، ذهاباً وإياباً". وأرجعت ذلك إلى"البرودة الشديدة هذه الأيام، والصقيع". وكان عدد من أولياء أمور طلبة المدارس في المرحلة الابتدائية، رفضوا ذهاب أبنائهم للمدارس أمس، بسبب البرد والانخفاض الكبير في درجات الحرارة. التي بلغت صباح أمس، ثلاث درجات مئوية. وهو ما لم يعتد عليه الأهالي منذ سنوات طوال. وأوضحت"الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، ان"درجة الحرارة العظمى في نجران بلغت ثماني درجات، فيما الصغرى ثلاث درجات، وحال السماء غائمة جزئياً، مع وجود ضباب، واحتمالية تكون سحب ركامية رعدية مُمطرة ومدى الرؤية الأفقية ثمانٍ تنخفض إلى واحد كلم، والظاهرة الجوية المتوقعة هي وجود ضباب وهطول أمطار خفيفة، فيما يكون اتجاه الرياح شرقية بسرعة 6 إلى 14 عقدة". وأكد مصدر في مرور منطقة نجران، على قائدي السيارات على الطرقات والشوارع ب"التقيد بالسرعة المحددة في مثل هذه الأجواء، وتوخي الحذر والحيطة". فيما شددت إدارة الدفاع المدني في نجران، على"الابتعاد عن المناطق الخطرة والأودية ومجرى السيول والاستخدام الأمثل لوسائل التدفئة، والاهتمام بالتهوية عند إشعال الفحم للتدفئة". إلغاء الطابور في حائلوعنيزة ولمدة خمسة أيام فقط، لن يقف طلاب 316 مدرسة في منطقة حائل، إضافة إلى نحو 20 ألف طالبة يدرسن في مئة مدرسة للبنات في محافظة عنيزة، في طابور الصباح، بعد ان اصدر كل من المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل الدكتور محمد العاصم، ومدير التربية والتعليم بنات في محافظة عنيزة الدكتور عبدالله الطريف، صباح أمس، قرارين يقضيان بتأخير الدوام في مدارس حائل إلى الثامنة والنصف صباحاً، وإلغاء الطابور الصباحي في مدارس حائلوعنيزة. ويسري الأخير اعتباراً من السبت المقبل، وحتى يوم الأربعاء الذي يليه، إذ لا يقام الطابور خلال أيام الاختبارات. وجاء القراران بعد ما مرت به حائلوعنيزة ومناطق أخرى وسط المملكة وشمالها وشرقها، من ظروف مناخية أدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى معدلات متدنية جداً هبطت عن الصفر المئوي، لا سيما في ساعات الصباح الأولى. وذكر العاصم انه"تم التنسيق في القرار مع إمارة منطقة حائل، ووزارة التربية والتعليم، بشأن رغبتنا في تأخير بداية الدوام في المدارس، وبناء على موافقتهما، تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومن ثم التعميم على المدارس". فيما عزا الطريف قراره إلى"الرفق بالطالبات، والهيئة التعليمية والإدارية في مدارس المحافظة". وطلب ان"يكون هذا التنظيم سارياً في كل عام، عند اشتداد البرودة"، متمنياً للجميع"الصحة والسلامة، وان يصرف عن الجميع السوء". يشار إلى أن"الحياة"نشرت مطالبات أولياء أمور طلاب حائل، بإلغاء طابور الصباح، وتأخير الدوام إلى ما بعد الثامنة صباحاً. وجاء في تقرير"عائلات"حائل"تمنع أطفالها من الذهاب لمدارسهم"، ان"عدداً من العائلات في منطقة حائل منعت أبناءها من الذهاب إلى مدارسهم، بسبب موجة البرد الشديدة التي هبطت بدرجة الحرارة إلى ما دون الصفر، خوفاً عليهم من مصير مشابه للطفل"باسم"، الذي توفي متأثراً من شدة البرد، أثناء وقوفه في الطابور الصباحي في إحدى مدارس مركز الشملي التابع للمنطقة".