قررت مدارس في المنطقة الشرقية، إلغاء الطابور الصباحي، اعتباراً من الأسبوع الجاري، بسبب «انخفاض درجات الحرارة». وذلك بعد أن أوكلت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية إلى إدارات المدارس، اتخاذ قرار إلغاء الطابور الصباحي أو إبقائه، بحسب حالة الطقس، وتقدير مديري المدارس لأوضاع الطلبة. وذكرت مديرات مدارس ومشرفات تربويات، ل «الحياة»، أنه «بدءاً من الأسبوع الجاري، ستقرر إدارة المدرسة يومياً، إلغاء الطابور الصباحي، أو إقامته، بحسب حالة الطقس»، مشيرات إلى توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بأن يشهد الأسبوع الجاري، «انخفاض درجات الحرارة، وسيكون الجود بارداً». فيما توقع فلكيون «انخفاضاً حاداً لدرجات الحرارة في الشرقية خلال الأسبوع المقبل، إذ ستغطي السُحب المتوسطة والمنخفضة السماء، مع نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من الرؤية». وأوضحت نورة جاسم (مديرة مدرسة ابتدائية)، ل «الحياة»، أن «»تربية الشرقية» أسندت قرار إقامة الطابور الصباحي، إلى مديري المدارس، منذ أكثر من عامين، بعد حادثة وفاة طفلة في إحدى مدارس محافظة النعيرية، أثناء طابور الصباح. وحازت القضية جدلاً واسعاً آنذاك، سواء في أروقة إدارة التربية والتعليم، أو المجتمع بشكل عام». وطالب الأهالي حينها، بإلغاء طابور الصباح. وصدر قرار بإلغائه خلال فصل الشتاء، وتأخير بدء الدوام الدراسي، خصوصاً في حالات حدوث صقيع أو ضباب، «بما يحقق مصلحة الطالب». وأشارت نورة، إلى حدوث «انخفاض شديد في درجات الحرارة خلال فترة الصباح فقط، في اليومين الماضيين، لذا قررنا إلغاءه بدءاً من الأسبوع المقبل. لكن القرار سيكون مع وقف التنفيذ، أي بحسب حالة الطقس». بدورها، أكدت المشرفة التربوية في مكتب التربية والتعليم في الدمام فايزة مأمون، أن «مديرات المدارس حصلن على صلاحية إلغاء طابور الصباح، بعد تقدير حالة الطقس، والأضرار المتوقعة، خصوصاً على طلبة المرحلة الابتدائية. أما تأخير ساعات الدوام فلم يصدر به تعميم من إدارة التربية والتعليم». واعتبرت «تربية الشرقية»، قرار إلغاء الطابور الصباحي «من صلاحيات مديري المدارس، متى ما وجدوا حاجة لإلغائه». وأكدت الإدارة أنها لا تمانع في الإلغاء، «إذا كانت إقامته تتسبب في نزلات برد للطلاب». وجاء ذلك إثر مطالبة أولياء الأمور، بإلغاء الطابور، وبخاصة لمن هم في المرحلة الابتدائية، بدلاً عن تغيب أبنائهم، بعد إلزام بعض المدارس طلابها بحضور طابور الصباح، «ما يهدد صحتهم ويعرضهم لنزلات برد».