وجَّه المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الجوفبنين عبدالحكيم الصالح، مدارس المنطقة كافة بحصر الطلاب المحتاجين مادياً،"ممن لا توجد لديهم ملابس كافية تقيهم من البرد". وأشار الصالح في التعميم العاجل الذي وزع أمس حصلت"الحياة"على نسخة منه إلى ضرورة الإسراع برفع قائمة تضم أسماء الطلاب أصحاب الظروف المادية الصعبة،"حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب من أضرار البرد". وأوضح في حديث مع"الحياة"أن إدارة"تعليم الجوف"تبنت منذ عام 1424ه، مشروع"رعاية الطلاب ذوي الحاجة المادية"، وكونت لجنة لمتابعة تنفيذ المشروع، لافتاً إلى أن المشروع يعنى بتقديم حقيبة مدرسية متكاملة في بداية العام الدراسي، إضافة إلى التكفل بفسحة الطالب المحتاج. وكشف عن نية الإدارة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية افتتاح مراكز لترفيه ومتابعة الطلاب الأيتام في عدد من محافظات ومراكز المنطقة. في السياق ذاته، بدأت"حملة دفء"التي ترعاها مؤسسة الملك خالد الخيرية لمواجهة موجة البرد القارس التي اجتاحت مناطق شمال السعودية، خلال الفترة الماضية. وتشتمل الحملة، التي تحمل شعار"معاً لنجعل هذا الشتاء أكثر دفئاً"على 30 شاحنة محملة ب 63 ألف قطعة من ملابس وأغطية وفراء وكسوة للشتاء، كما ترافقها شاحنتان تحتويان على ثلاثة آلاف كيس فحم، لتساعد في تخفيف حدة موجة البرد الشديدة، التي عانت منها تلك المناطق. وقال أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز إن حملة دفء تهدف إلى تقديم كسوة الشتاء لإخواننا من أبناء المناطق الشمالية في السعودية. وأضاف:"تأتي هذه الحملة انطلاقاً من رسالة مؤسسة الملك خالد الخيرية في دعم العمل الخيري، وامتداداً لأعمال الخير، التي سعى لها الملك خالد بن عبدالعزيز، إذ خص بمتابعته وعنايته أبناء المناطق والقرى والهجر والبادية، وكذلك اليتامى والأرامل والمعوقين والمرضى وجميع من لا يستطيعون تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها". وتتعرض المناطق في شمال السعودية لموجة شديدة من البرد حالياً، انخفضت معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.