خيمت أجواء من الخوف على 600 طالب من خريجي دبلوم التربية الخاصة، أنهوا فترة دراستهم في مصر، ورجعوا إلى أرض الوطن أخيراً، بسبب تأخر إعلان نتائج بعضهم"مقارنة مع جامعات مصرية أخرى، مثل القاهرة"بحسب ما نقل الطالب أحمد البراهيم، الذي قال:"نعيش حالياً حالاً نفسية صعبة، فبين انتظار نتيجة ثمانية أشهر قضيناها في الغربة في الدراسة والتحصيل العلمي، وبين التصريحات والإشاعات التي قطعت المسافات لتصلنا إلى مصر، ومن أبرزها اكتفاء وزارة التربية والتعليم بحملة البكالوريوس في تخصص التربية الخاصة، والاستغناء عن الدبلوم، ما أصابنا بإحباط كبير". وأثار تصريح رئيس منتدى التربية الخاصة في الوزارة عبد الرحمن الفليج، حول"أن من يحمل دبلوماً فوق ستة أشهر، يعد متخصصاً، ويجب تعيينه". ويذكر البراهيم"سمعنا أن هناك 1426 وظيفة لحملة الدبلوم والبكالوريوس، ولكننا غير متأكدين من هذه التصريحات، ونطالب الوزارة بتوضيحات حول توظيفنا". ويحمل طلاب جامعة حلوان الهم الأكبر، مقارنة بزملائهم في جامعة القاهرة. وقال الطالب يحيى الطريف:"انتهينا من الاختبارات في جامعة حلوان مع الجامعات الأخرى، وزملاؤنا في جامعة القاهرة تسلموا النتائج يوم الخميس الماضي، أما نحن فلا نعلم كم سيطول الانتظار والتأخير"، مضيفاً"علمنا بأنه لم يسلم نتائجنا إلا دكتور واحد فقط، من أصل 12 عضو هيئة تدريس، ويتطلب الأمر أسبوعين إضافيين للانتهاء من رصد وتسليم النتائج، ما أصابنا بإرهاق نفسي شديد، إلى جوار سراب الوظيفة الذي نرجو أن يتحول إلى حقيقة". وتتركز مخاوف الخريجين من فتح باب التسجيل لوظائف التربية الخاصة، قبل أن يحصلوا على الأوراق المطلوبة للتقديم. ويقول سعيد آل شنيف:"احتملنا الغربة والخسائر المادية، وضغط الدراسة المكثف، فكل سؤال يحتاج إلى 24 صفحة للحل، والوقت المُحدد ثلاث ساعات، ولا يكفي للانتهاء من الإجابة، وكل هذا يهون أمام القلق الذي يعترينا من صمت الوزارة، فلا تصريح يريحنا مما نعانيه إلى الآن". ويقول محمد المكي:"على رغم ما لقيناه من إشادة من اللجنة التي زارتنا في الجامعة، وهي مكونة من وزارة التعليم العالي، وجامعة الملك سعود، والأمانة العامة للتربية الخاصة، إلا أننا نعيش مخاوف تحرمنا من الاحتفال بالعودة إلى الأهل، والحصول على الشهادة، فنحن درسنا تخصصاً مكثفاً، وحصلنا على دبلوم مهني في التربية الخاصة شعبة الإعاقة العقلية، وكل ما نتمناه أن لا نُصاب بخيبة أمل، كما يحصل لنا منذ ثلاثة أعوام متواصلة، إذ حرمنا من الوظيفة، واضطررنا لتحميل أنفسنا ديوناً وتأجيل مشاريع الزواج، والغربة عن الأهل والوطن، وكل هذه أمور نأمل من الوزارة أن تراعيها".