منحت رسائل بعث بها المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر علي الموسى، لطلاب دبلوم التربية الخاصة المغتربين، الأملَ، بعد أيام من النكسات النفسية التي جلبها قرار أعلن حاجة الوزارة من معلمي التربية الخاصة، التي كانت مقتصرة على حملة شهادة البكالوريوس، ما أثار زوبعة وغضبَ الخريجين، على القرار، خصوصاً من جانب الطلاب المغتربين في مصر. وأكد الدكتور الموسى في رسالته الإلكترونية أن"وزير التربية والتعليم ونائبه وجميع المسؤولين في الوزارة حريصون على التربية الخاصة، وعلى استقطاب الكفاءات الوطنية المميزة". وأوضح الموسى عدم تضمين الدبلوم في الإعلان عن الحاجة الوظيفية، بقوله:"الوزير لا يمكن أن يتخذ قراراً ارتجالياً في شأن إلغاء الدبلوم"، مضيفاً"لا نعلم الأسباب التي أدت إلى عدم تضمين الدبلوم في الإعلان". وطالب الموسى الطلاب المغتربين في رسالته"أن يكون تركيزهم كله منصباً على استكمال دراستهم"، مؤكداً"أننا في خدمة هذه الفئة الغالية وهي ذوي الاحتياجات الخاصة"، هذه الرسالة كانت إجابة عن تساؤلات كثيرة أثرت في طلاب الدبلوم، الذين وجدوا أنفسهم في دائرة مفرغة خصوصاً بعد اقتراب انتهاء فترة دراستهم في الخارج ليصطدموا بهذا القرار. من جهته، أشار وكيل الوزارة للشؤون المدرسية عبدالله المقبل إلى أن"الوزارة أعلنت حاجتها على النحو التالي: معلم فصل فكري، حاصل على شهادة بكالوريوس تربية خاصة مسار تخلف عقلي، فإذا لم يتوافر فبكالوريوس تربية خاصة عام، إضافة إلى معلم فصل بصري، حاصل على بكالوريوس تربية خاصة مسار مكفوفين، وأيضاً معلم فصل سمعي، حاصل على بكالوريوس تربية خاصة مسار إعاقة سمعية، ومعلم تدريبات نطق عيوب نطق، حاصل على بكالوريوس علوم تطبيقية تخصص علاج النطق والسمع أو ليسانس صوتيات"، مضيفاً"هذا لا علاقة له بإحلال السعودي محل المتعاقد، وبخاصة إذا كان من حملة الدبلوم، فهذا الوضع لم يغير شيئاً من سياسة الوزارة في هذا الشأن، وكما هو معروف فإن الوظائف التي يشغلها متعاقدون تعتبر شاغرة حتى يتوافر لها سعودي مختص يقوم بالعمل". وأثار الإعلان عن الحاجة لهذا العام، الذي لم يذكر حملة الدبلوم، مكتفياً بالشهادة الجامعية، قلق الطلاب الدارسين الذين لم يجدوا أمامهم بعد نكبة التوظيف قبل أكثر من عامين، إلا الغربة على أمل العثور على مخرج من مأزق البطالة، وكان التوجه نحو الحصول على دبلوم تربية خاصة من جمهورية مصر، لكون شهادة الدبلوم فيها مقبولة ومرغوبة. وقسّم الإعلان الطلاب بين متشائم ومتفائل، فالمتشائمون قرروا ترك الدراسة والاكتفاء بما تمت خسارته من وقت ومال، أما المتفائلون فوجدوا في الإعلان"شيئاً من الخلل"، متوقعين"تصحيحه"، بحسب ما نقل الطالب أحمد البراهيم، مضيفاً"عشنا أياماً نفسية صعبة، نتيجة تسرب شائعات أثرت على رغبتنا في إتمام الدراسة، وحرصنا على التواصل مع الوزارة، من طريق موقعها الإلكتروني، حتى جاءنا رد الدكتور الموسى ليكون بمثابة البلسم الذي خفف ما نعانيه". ويشير يوسف صالح إلى أن"طلاباً تلقوا اتصالات هاتفية من أولياء أمورهم، يقترحون عليهم الرجوع من أجل المقابلات الشخصية للوظائف التعليمية العادية، على رغم عدم التفاؤل بجدية تلك المقابلات، وعدم التأكد من توظيف الدفعة المتأخرة على سلم التوظيف".