ينتظر أكثر من ألفي خريج من التربية الخاصة أن تبادر وزارة التربية والتعليم بتعيينهم، وراجع 50 خريجا من حملة بكالوريوس التربية الخاصة من شتى المناطق مبنى الوزارة بجدة أمس، والتقاهم وكيل الوزارة الدكتور سعد الفهيد، ووعدهم بمناقشة الموضوع وطالبهم بترشيح عدد من الطلاب للتحدث معهم والنظر في موضوعهم وحل الإشكاليات الموجودة. وبينوا أنهم ينتظرون التعيين أكثر من ثلاثة أعوام رغم تجاوزهم اختبار القياس، مستغربين عدم رفع الوزارة الأرقام الوظيفية لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة إلى وزارة الخدمة المدنية. وبدأت مشكلة حملة البكالوريوس من خريجي التربية الخاصة بعد أن فتحت الوزارة مجال التعيين لمن يحمل دبلوم التربية الخاصة وذلك قبل فتح درجة البكالوريوس لهذا التخصص قبل سبعة أعوام، ولم تتجاوز مدة الدراسة عامين، وكانت أغلب تخصصات ممن درسوا دبلوم التربية الخاصة نظرية ولم يجدوا التعيين، الأمر الذي اضطرهم لدراسة دبلوم التربية الخاصة نظرا للاحتياج الذي كان عليه آنذاك، واستبشر الطلاب عندما أتيحت لهم الفرصة لدراسة البكالوريوس في التربية الخاصة بمختلف المسارات «التوحد، الإعاقة الفكرية، الإعاقة الحركية والبصرية، صعوبات تعلم، سمعي وغيرها من المسارات» إلا أنهم فوجئوا عند التخرج باكتفاء الوزارة من تخصصاتهم بطلاب الدبلوم الذين تعينوا طيلة فترة دراستهم للبكالوريوس. بدروها حاورت «عكاظ» الخريجين أثناء تواجدهم أمام مبنى الوزارة بجدة، ويقول الخريج (ع.ح) إن عدد الأطفال المعاقين في المملكة فاق 500 ألف معاق بمختلف أنواع الإعاقة، وتقدم الوزارة الخدمات التعليمية ل38 ألفا وذلك بحسب ما أوردته إحصائية تابعة للوزارة العام المنصرم، مضيفا أنه رغم الدوامة التي أدخلتنا فيها الدبلومات إلا أنه لا زالت هناك بعض الجامعات الحكومية تفتح على مواقعها الخاصة دبلومات التربية الخاصة رغم وجود ألفي خريج من درجة البكالوريوس في التربية الخاصة بجميع مساراتها لم يجدوا التعيين، الأمر الذي سيزيد من أعداد خريجي التربية بمختلف درجاتهم العلمية. من جهته قال الخريج عبدالله الثقفي متخصص صعوبات تعلم: «طبقت في إحدى المدارس الحكومية، حيث إن معدل معلمي التربية الخاصة 18 حصة لتدريس 9 طلاب ويستغرق تعليم الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من أربعة إلى خمسة أعوام بينما في الانتظار أكثر من 450 طالبا»، وتساءل: «لماذا لا يتم فتح فصول ومدارس تستوعب أعداد الطلاب المنتظرين في مقاعد الاحتياط كي يتسنى للوزارة تعيين أكبر عدد ممكن من خريجي التربية الخاصة؟». وأكد كل من الخريجين عبدالرحمن الزهراني وعبدالمجيد البلوي ومسفر الغامدي أن الخطأ كان منذ ترقية خريجين بمختلف تخصصاتهم النظرية من «معلم عادي» إلى «معلم تربية خاصة»، وأضافوا أن تخصص التربية الخاصة لا يدرسه إلا طلاب حصلوا على معدلات عالية في الثانوية العامة، وطالبوا بالنظر في وضعهم وإيجاد حل قبل أن يتفاقم أعداد الخريجين.