سمحت وزارة الداخلية السعودية لذوي المعتقلين السبعة العائدين من معتقل خليج غوانتانامو، الذين تسلمتهم المملكة أمس ضمن دفعتها السابعة، بزيارتهم والالتقاء بهم في جو أسري، وذلك بعد أن أمر وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بتوفير جميع التسهيلات للالتقاء بأسرهم، ومن ثم سيتم إخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة. وأعرب الأمير نايف عن سعادته بوصول مجموعة جديدة من السعوديين الذين تمت استعادتهم من الموقوفين في خليج غوانتانامو، وعددهم سبعة مواطنين سعوديين، إلى المملكة صباح أمس الأربعاء. وقال وزير الداخلية إن المملكة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ماضية في جهودها لاستعادة السعوديين الموقوفين في خليج غوانتانامو كافة، يساندها في ذلك الالتزام المميز بالأنظمة والتعليمات الذي أكده السعوديون الذين سبقت استعادتهم، والذي يمثل الأساس في الاتصالات التي تتم بشأن عودة من تبقّى منهم. وثمّن الأمير نايف التعاون الذي تبديه السلطات المختصة في الولاياتالمتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن ذلك سيؤدي إلى استعادة من تبقّى من السعوديين في القريب العاجل. من جهته، أوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، ان السعوديين الذين تمت استعادتهم من الموقوفين هم: ماجد عبدالله حسين الحربي، راشد عوض الغامدي، فيصل صالح بريكان الناصر، محمد عبدالله صقر العلوي الحربي، ناصر مزيد عبدالله السبيعي، عبدالله مجيد الجودي، ماجد عيضه محمد القرشي. ولفت إلى انه تم إبلاغ ذويهم بوصولهم. يذكر أن الحكومة السعودية تسلّمت من الولاياتالمتحدة الأميركية 60 معتقلاً سعودياً، على سبع دفعات مختلفة منذ أيار مايو 2003، وأطلقت السلطات السعودية 37 منهم بعد استكمال إجراءاتهم النظامية، والنظر في قضيتهم أمام القضاء الشرعي، ولا يزال 23 معتقلاً في السجون السعودية. إلى ذلك، زار ذوو المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو الموقوفين في إصلاحية الحائر في الرياض. بعد ان استضافتهم وزارة الداخلية في أحد فنادق الرياض. عمر العمري خال المفرج عنه"ماجد الحربي"الذي قدم من جدة، يصف عودة قريبه بعد الصعاب التي واجهها هناك بالفرج الكبير، وأشار إلى اختلاط الأمر عليه وأنه لا يستطيع وصف شعوره الحقيقي إلا بالفرحة العارمة، ودعا الله أن يحفظ القيادة ويجزيها على ما قامت به من تسهيلات كبيرة للزوار القادمين من خارج الرياض. وقال ابن عمه صالح فيصل إنه تلقى اتصالاً من مسؤول في وزارة الداخلية، يفيده بوصول ماجد إلى الأراضي السعودية، وتم تأمين حجز له بالطائرة مع توفير سكن خاص ومواصلات من المطار إلى السكن ومنه إلى الإصلاحية, واعتبر أن وصول ماجد إلى السعودية نهاية للمعاناة التي استمرت أكثر من ستة أعوام، على رغم أن وجوده في أفغانستان كان لمهمة إنسانية. من جهته، أوضح محمد السبيعي وهو ابن عم المفرج عنه ناصر السبيعي، أنهم أتوا من منطقة القصيم إلى الرياض عن طريق البر، بعد وصول الخبر إلى مسامعهم فجر أمس، ومعهم ابنة ناصر السبيعي التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام، التي افتقدت العيش معه. وأضاف أن السلطات تركت كل فرد من المعتقلين مع أسرته لمدة تجاوزت سبع ساعات. ولفت شقيق المفرج عنه منصور إلى التحسن اللافت في الحال الصحية لوالدته بعد أن رأت أخاه الذي لم تتوقع أن تراه في الدنيا، وأصبحت لا تقوى على السير، وثمن منصور الدور الريادي الكبير الذي قامت به المملكة للإفراج عن أبنائها المعتقلين وإحضارهم من غوانتانامو إلى الرياض في طائرة خاصة.