أكد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن الجهود المستمرة للجهات المختصة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أثمرت استعادة 16 مواطناً من الموقوفين السعوديين في خليج غوانتانامو، إذ وصلوا إلى المملكة صباح أمس الخميس، بواسطة طائرة سعودية خاصة، وتم إبلاغ ذويهم بوصولهم، كما تم توجيه الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى توفير التسهيلات اللازمة كافة لالتقاء أسرهم بهم. وأوضح أن التزام من سبقت استعادتهم من خليج غوانتانامو بالأنظمة والتعليمات كان له الدور الأساس في دعم جهود المملكة في ذلك، مشيراً الى أنه سيتم إخضاع العائدين للأنظمة المعمول بها في المملكة. وأعرب الأمير نايف عن تقديره لتعاون السلطات المختصة في الولاياتالمتحدة الأميركية، مبيناً استمرار الجهود لاستعادة من تبقى من السعوديين في المستقبل القريب. إلى ذلك، أوضح المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية في تصريح ل"وكالة الأنباء السعودية"، أن المواطنين السعوديين الذين تمت استعادتهم من خليج غوانتانامو الذين وصلوا إلى المملكة أمس الخميس هم: محمد يحيى محسن الزيلعي، سليم سلمان عوض الله الحربي، يوسف عبدالله صالح الربيش، سليمان سعد محمد العوشن، جابر جبران علي الفيفى، إبراهيم سليمان محمد الربيش، عبدالله محمد العدينى اليماني، أنور حمدان محمد النور، حاجي حجاج عواض السلمي، عبدالعزيز محمد إبراهيم الناصر، زياد سعيد فرج الجحدلي، ماجد حمد عبدالرحمن الفريح، بسام محمد صالح الدبيخي، سعيد على الفرحة الغامدي، سلطان ساري صايل العنزي، عبدالرحمن محمد حسين الخولاني. وأشار إلى أن من له صلة بالمواطنين الذين تمت استعادتهم ويرغب في الاستفسار عنهم يمكنه الاتصال بالهاتف رقم 4034375. وكان وفد سعودي غادر إلى غوانتانامو لتسلّم 16 معتقلاً، وذلك بعد اتصالات ومشاورات مع الجانب الأميركي في الفترة الماضية. وسيخضع العائدون من غوانتانامو إلى الكشف الطبي المبدئي لحظة وصولهم إلى الرياض، حتى يتسنى لهم مقابلة ذويهم في مكان اعتقالهم، وستتولى وزارة الداخلية نقل ذوي المعتقلين من خارج الرياض، وستتكفل بإقامتهم طوال فترة الزيارة. وأوضحت مصادر أمنية ان السلطات السعودية ستتخذ بحق العائدين الإجراءات النظامية، مؤكدة ان الجهات المعنية في المملكة ستبذل جهوداً متواصلة لاستعادة جميع مواطنيها الموقوفين في الخارج. يذكر أن الحكومة السعودية تسلّمت من الولاياتالمتحدة الأميركية 38 معتقلاً سعودياً، وآخرين من جنسيتين مختلفتين، على خمس دفعات مختلفة منذ أيار مايو 2003، وأطلقت السلطات السعودية تسعة منهم بعد استكمال إجراءاتهم النظامية والنظر في قضيتهم أمام القضاء الشرعي، ولا يزال 29 منهم في انتظار المحاكمة.