أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ان السعودية ماضية في استعادة رعاياها الموقوفين في سجن القاعدة الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا. وقال إن"التعاون الذي تبديه السلطات الأميركية في هذا الشأن سيؤدي الى استعادة من تبقّى في غوانتانامو من السعوديين في القريب العاجل". وكانت السعودية استقبلت أمس 16 من معتقليها السابقين في غوانتانامو، وهي الدفعة الثامنة من المعتقلين الذين استردتهم المملكة. وأمر وزير الداخلية بتوفير التسهيلات كافة لتمكينهم من الالتقاء بذويهم، وإخضاعهم للأنظمة المعمول بها في البلاد. وقال ان السعودية"تجد سنداً في جهودها لاستعادة مواطنيها الموقوفين في غوانتانامو من الالتزام المميز بالأنظمة والتعليمات الذي أكده السعوديون الذين سبقت استعادتهم، ويمثل الأساس في الاتصالات التي تتم لعودة الباقين منهم". وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن"الذين تمت استعادتهم أمس من غوانتانامو هم: فهد ناصر محمد آل سلطان القحطاني، سعود دخيل الله مصلح الجهني، محمد ناجي صبحي المحياوي الجهني، يحيى صامل صويمل العلياني السلمي، بجاد ضيف الله هويمل العتيبي، مازن صالح مساعد العوفي، عبدالرحمن عويضه محمد الجعيد، بندر أحمد مبارك الجابري، سعد إبراهيم رمزي الزهراني، محمد عبدالرحمن عابد القرشي، حمود دخيل حمود الجدعاني، خالد محمد علي الزهراني، جمعة محمد عبداللطيف الدوسري، بندر عايض حمود العتيبي، عبدالله حسين سعد الزهراني، غانم عبدالرحمن غانم الحربي". وقال:"تم إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى السعودية، وجرى توفير التسهيلات كافة لأسرهم للالتقاء بهم". ولفت إلى"إمكان استفسار من له علاقة بالمواطنين الذين تمت استعادتهم بالاتصال بإدارة الشؤون العامة في وزارة الداخلية". وأشار إلى"النتائج الإيجابية"التي تم تحقيقها"خلال زيارة فريق من المختصين السعوديين في وزارة الداخلية لمعتقل غوانتانامو للاطمئنان الى أوضاع الموقوفين السعوديين التي تم خلالها تقديم شرح ضاف للمسؤولين عن المعتقل حول البرامج المعمول بها في المملكة لمناصحة الموقوفين ورعايتهم". وذكر أن المملكة استعادت حتى الآن 77 مواطناً من الموقوفين في خليج غوانتانامو، وتبذل جهودها لاستعادة من تبقّى من السعوديين وعددهم 53 إلى أرض الوطن في أقرب فرصة. وأوضحت مصادر مطلعة ل"الحياة"، أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف أجرى اتصالات مع ذوي المعتقلين فجر أمس وطمأنهم إلى وصول أبنائهم إلى الرياض. وقال عبدالله الجعيد، شقيق العائد عبدالرحمن الجعيد ل"الحياة":"تلقيت اتصالاً أضاء منزلنا قبل شروق الشمس، وأعاد الفرحة التي غابت عن أسرتي منذ ستة أعوام"، ولفت إلى أن عائلتهم المكونة من 47 شخصاً زحفت نحو الرياض براً، لصعوبة حجوزات الطيران من مدينة الطائف. ووفرت وزارة الداخلية مقراً لسكن العائلات الراغبة في زيارة أبنائها المفرج عنهم، في أحد الفنادق القريبة من مقر الوزارة.