أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس أن بلاده ماضية في استعادة رعاياها الموقوفين في معتقل غوانتانامو. واعتبر أن "التعاون الذي تبديه السلطات الأميركية سيؤدي إلى استعادة مَنْ تبقى في"غوانتانامو"من السعوديين في القريب العاجل". وكانت السعودية استقبلت أمس 16 من معتقليها السابقين في غوانتانامو، وهي الدفعة التاسعة من المعتقلين الذين استردتهم الرياض. وأمر وزير الداخلية بتوفير التسهيلات كافة، لتمكينهم من الالتقاء بذويهم، وإخضاعهم للأنظمة المعمول بها في البلاد. ورأى أن بلاده"تجد سنداً في جهودها لاستعادة مواطنيها الموقوفين في غوانتانامو من الالتزام المميز بالأنظمة والتعليمات الذي أكده السعوديون الذين سبقت استعادتهم، ويمثل الأساس في الاتصالات التي تتم لعودة المتبقين منهم". بدوره، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الذين عادوا هم كل من: عبدالهادي عبدالله إبراهيم الشارخ، عبدالرزاق عبدالله إبراهيم الشارخ، فهد عطية حمزة الحرازي، رامي سعد غالب الجعيد، عبدالحكيم عبدالكريم أمين بخاري، خالد حسن حسين البركاتي الشريف، ماجد عبدالله سعيد باريان، محمد مبارك سالم الكربي، عبدالله ثاني فارس السلمي العنزي، زبن ظاهر زبن الفضيلي الشمري، عبدالعزيز سعد محمد العوشن، موسى علي سعيد آل سعيد العمري، سالم عبدالله سعيد آل بهيش الشهري، فهد محمد عبدالله الفوزان، عمران بكر محمد هوساوي، بكري عوض بكري السميري. من جانبها، توجهت عائلات العائدين إلى العاصمة الرياض قادمة من مختلف مناطق البلاد. إذ سمحت لها السلطات بلقاء ابنائها في زيارات مجدولة. وأكدت مصادر مطلعة ل"الحياة"أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أجرى اتصالات من مقر إقامته خارج المملكة، مع ذوي المعتقلين فجْر أمس وطمأنهم إلى وصول أبنائهم إلى الرياض. يذكر أن السلطات الأمنية أطلقت سراح 23 موقوفاً ضمن 39 آخرين تمت استعادتهم إلى المملكة، وذلك مشروط بالعودة إلى محاكمتهم في جلسة خاصة تنعقد لاحقاً، فيما استعادت المملكة حتى الآن 88 مواطناً واثنين آخَرَيْن من جنسيتين مختلفتين من الموقوفين، إضافة إلى ثلاثة جثامين قضوا أثناء احتجازهم في ظروف غامضة، وتبذل جهودها لاستعادة 37 سعودياً في غوانتانامو.