شغل رئيس الاتحاد منصور البلوي كل وسائل الإعلام، وأجبرها على ملاحقته والركض خلفه هنا وهناك بصفقاته ومؤتمراته المدوية. دائرة الضوء التي أشعلها البلوي واستأثر بها وحده صنعت له الهيلمان والشنة والرنة... هذه الدائرة بدأت تدير ظهرها له وتنقلب ضده بل تضعه تحت المقصلة ولن ترحمه، فكما كان مستأنساً من صناعة الحدث الرياضي فعليه أن يتحمل مقصلة وسائل الإعلام التي لا ترحم أبداً. البلوي وقفت معه كل وسائل الإعلام عندما أوصل فريقه للقمة آسيوياً لعامين متتاليين، وحقق بطولة كأس العرب، وتأهل لمونديال أندية العالم، ولكنها لم ترحمه مع كل اجتهاداته عندما سقط محلياً في الموسمين الماضيين، وسيجد الحصار نفسه وأشد هذا الموسم، لأنه اهتم برجيع الأندية المستهلكين على حساب أبناء النادي، واهتم بالأضواء على حساب واجبه الإداري، الذي يحتم عليه القرب من الفريق الكروي. جماهير الاتحاد تحلم ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أو كأس ولي العهد، للمرور من خلال هاتين البطولتين نحو البطولة الآسيوية، وبغير هاتين البطولتين سيكون البلوي في مهب الريح، ولن يجد أي تعاطف، وستنسى الجماهير الاتحادية كل ركضه لجلب صفقات ومشاريع للاتحاد قد تكون مجدية مستقبلاً إن تحققت، لكن الأهم هو ما سيتحقق هذا الموسم، لأن أنصار النادي لن يصبروا أكثر مما صبروا. البلوي صرف كثيراً وأهدر وقته على حساب عمله وأسرته وأصدقائه من أجل الاتحاد، وكان بإمكانه توزيع الأدوار لو كان معه أعضاء إدارة قادرون ومقتدرون، ولكنه استأثر بكل شيء... الأضواء... والتعب... والركض في كل الاتجاهات، وسينال في مقابل ذلك اتساع دائرة التقدير من جماهير وصحافة الاتحاد بل من كل الوسط الرياضي، إذا أثمرت هذه التحركات عن بطولات تروي عطش أنصار عميد الأندية السعودية، وما عدا ذلك سيفسر على أنه جهد ضائع وحركة من دون بركة، وستكون الضربات العكسية من مختلف وسائل الإعلام بقوة الهيلمان نفسها الذي بحث عنه البلوي. حاشية البلوي جمعت له رجيع الأندية، وأغرته بمؤتمرات هزلية وأضواء تحرق الأخضر واليابس، وسينتظر جمهور الاتحاد 48 ساعة لإعلان اسم اللاعب العالمي القادم، وقد ينتظر ساعات ولكنها ساعات ضوئية. [email protected]+