بدأت فترة التسجيل الاحترافية الثانية في كل أندية العالم، وبدأت لدينا التصريحات الرنانة والوعود الوهمية والصفقات المحبوكة في الخيال، نادي الاتحاد أكثر الأندية السعودية ضجيجاً وأكثرها ظهوراً فضائياً ووعوداً بصفقات تسعد أنصار النادي، وأخشى ما أخشاه أن تكون «صفعات» وليست صفقات. الذي يعرف مستوى اللاعبين خالد فلاتة واللاعب مبارك الأسمري يصاب بالدهشة للركض الاتحادي نحو فريق مهدد بالهبوط والاستفادة من لاعبيه الرائعين اللذين يقودان ناديهما لمنطقة الخطر بجدارة وبمهارة عالية الجودة، اللاعبان المستهدفان من الحاشية الاتحادية سبق لهما خوض تجارب من قبل لم يكتب لها النجاح، واللاعب خالد فلاتة محور دفاعي لا يمكن أن يلعب بدلاً من سعود كريري وأحمد حديد حالياً، ولا يمكن أن يلعب بدلاً من أبو سبعان مستقبلاً، واللاعب مبارك الأسمري وسط أيسر لا يمكن أن يلعب حالياً بدلاً من مناف أبو شقير ولا بدلاً من سلطان النمري، ومستقبلاً لا يمكن مقارنته باللاعب الشاب الدولي يحيى دغريري، فإذاً الصفقة فرقعة إعلامية أريد بها صنع مساحات ضوء لعاشقي الأضواء، محصلة الصفقتين إن تمت لمصلحة القادسية واللاعبين، ولن يستفيد منها الاتحاد ولن يسهما في تغيير جلد الاتحاد لأنهما بدلاء للاعبين أفضل منهما فنياً وفي معدل أعمار مقاربة لهما، وبالتالي لا تجديد في الأعمار وهو الهدف من هذه التحركات، ولا استفادة آنية ولا مستقبلية، أي أن الصفقتين تعتبران صفعات لجماهير النادي المغلوبة على أمرها التي تنتظر صفقات مع لاعبين موهوبين مميزين يحملون مشاعل الأمل ويحققون طموحات القائمين على النادي. لاعب واحد يمكن الاستفادة منه، وهو اللاعب ياسر الشهراني، وهو ظهير عصري تحتاجه كل أندية القمة، ووضع الهلال ثقله للاستفادة من خدماته، وهي صفقة هلالية ناجحة بكل المقاييس ومفيدة حالياً، وعلى المدى البعيد بل إن اتجاه اللاعب لنادي الهلال أفضل له، لأن مناخ النادي صحي ويساعده في التطوير ويضمن له حقوقه ويضمن له الاستمرار كلاعب دولي لعشر سنوات مقبلة، وهذه الصفقة المثالية التي كان ينتظر جمهور الاتحاد مثلها لا الركض خلف أنصاف وأرباع الموهوبين في صفعات وهمية و«هيلمان» إعلامي يتكرر في نادي الاتحاد ولا غرابة في ذلك، فهذه ثقافة اتحادية تبحث عن الضوء ولا يهم ما يأتي بعد ذلك. العضو المؤثر منصور البلوي عاد فسعدت بعودته جماهير النادي، وأعلن فور عودته فضائياً عن تقديم مفاجأة سارة لجماهير النادي بالتعاقد مع لاعب محلي مميز ومرت 11 يوماً على الوعد، ولا يزال أنصار النادي ينتظرون الصفقة لعلها تنقذ «صفعات النادي» من ورطة التعاقدات بالجملة التي تأتي على طريقة «ما بعنا بالكوم إلا اليوم». Alhammadi1955#gmail.com