تجاوبت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع رغبة أنصار نادي الاتحاد لعقد جمعية عمومية وانتخابات ديموقراطية صريحة، وأتى التجاوب تناغماً مع الرغبة الشرفية والجماهيرية بخوض انتخابات وفق اللوائح والأنظمة واحتيار مجلس إدارة لأربع سنوات مقبلة، وهذه المدة تمنح المجلس حرية العمل ورسم الاستراتيجية المستقبلية، من دون حصر العمل في موسم التكليف الذي عانى منه النادي طوال سنوات التكليف الماضية. جمهور نادي الاتحاد يريد الانتخابات وعينه على الرئيس الماسي منصور البلوي ومن دون دخول ملف منصور البلوي تتساوى الأمور عند معظم أنصار النادي، فوصول اللواء محمد بن داخل أو أحمد محتسب أو طلعت لامي أو أي مرشح آخر لا تفرق كثيراً عند أنصار النادي. الرئيس المؤثر منصور البلوي يعتمد على أفكار وليدة اللحظات فهو مستعد للإعلان عن صفقات عالمية وهمية وعن مشاريع اقتصادية من بنات الخيال، وهو قادر على تقديم وعود لا أول لها ولا آخر، وهذه مشكلته التي لم يتحرر منها ولم يتخلص من هذا العيب الأزلي ولم يراع قيمته ومكانته الاجتماعية ولم يضع في اعتباره أهمية هذه الشعبية الجارفة التي يتمتع بها، ولو سأل نفسه سؤالاً صريحاً عن الفوائد التي يجنيها من وعوده الكثيرة وصفقاته التي لا تتحقق، فسيجد أن الصمت يزيد من قيمته واحترام عقلية الوسط الرياضي، خيراً له ألف مرة من هيلمان إعلامي يتندر به القاصي والداني. محبو نادي الاتحاد ورموزه الشرفية إذا كانت تفكر في مصلحة النادي فعليهم رأب الصدع بين الرجل المؤثر منصور البلوي وبعض الرموز خاصة العضو الداعم والأمير خالد بن فهد ومن ثم أخذ ضمانات تفرض كنترولاً قوياً على وعود البلوي وتصريحاته الهلامية، وحماية النادي الكيان من تصريحاته التي لا تغني ولا تسمن من جوع وآخرها ظهوره المحرج له ولكل منتم لنادي الاتحاد عندما قال ليلة فوز الاتحاد على الهلال، هذا هو الوضع الطبيعي، وكان رد رئيس الهلال منطقي للغاية وهو يحدد الفوارق بالأرقام والبطولات من دون الإساءة إلى نادي الاتحاد ورجاله. البلوي كما هو لم تغيره الأيام ولا شعبيته الجماهيرية ولا ظروف الزمان والمكان وقد تعود حليمة لعادتها القديمة ولا نقول إلا الله يعين الاتحاد ورجاله وتاريخه. [email protected]