يبدو أن فرصة الوحدة السعودي لتحقيق الفوز اليوم وتجاوز منعطف وفاق سطيفالجزائري في لقاء الإياب من دور ال 16 في استحقاق دوري أبطال العرب اكبر من منافسه، وحظوظه أوفر لخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية من البطولة، وفق المعطيات الفنية والعناصرية والنفسية بين الفريقين، التي تميل لمصلحة"الفرسان"على رغم أن المواجهة الكروية المنتظرة ستقام في ملعب 8 مايو الشهير في ملعب النار، بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الايجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما، قبل نحو أسبوعين في الشرائع. ويدخل"فرسان مكة"النزال بمعنويات مرتفعة وإصرار على كسب اللقاء، والأخذ بثأر الأندية السعودية النصر والأهلي والاتحاد التي أبعدها وفاق سطيف من البطولة في الموسم الرياضي الماضي، ويتسلح الفريق بكوكبة لامعة من اللاعبين أصحاب المستويات الأدائية العالية، ما عدا غياباً وحيداً للسنغالي حمادجي بسبب الإصابة، وغادر الفريق إلى الجزائر قبل يومين بوفد يرأسه رئيس النادي جمال تونسي، ويرافقه عدد من أعضاء شرف النادي لرفع معنويات اللاعبين وشحذ همهم، من اجل تحقيق أهم انتصار في مشاركته العربية والعودة إلى مكةالمكرمة بورقة التأهل إلى دور الثمانية، وحرص مدرب الفريق الهولندي على رسم تكتيك فني مثالي، يعتمد على التوازن الأدائي دفاعاً وهجوماً، وتضييق الخناق على الفريق الجزائري في منتصف الملعب، وعدم منحه المساحة الكافية لتنفيذ غاراته الهجومية، ومحاولة تسجيل هدف باكر يريح أعصاب اللاعبين ويصدم الجماهير الجزائرية الكبيرة التي ستدعم فريقها بقوة في ملعب النار، وفي الجانب المقابل، يعاني وفاق سطيف حامل اللقب العربي في نسخته الأخيرة من مشكلات كبيرة في صفوفه، ألقت بظلالها على نتيجة لقائه في نهائي"السوبر"الجزائري الخميس الماضي، وتسببت في خسارته الثقيلة في النهائي من مولودية الجزائر بأربعة أهداف من دون مقابل، كانت كفيلة بإقالة المدرب نور الدين بقرار سريع اتخذه رئيس النادي عبدالحكيم سرار، وتم إسناد المهمة في لقاء الوحدة إلى مساعده بوفناره، إلى حين التعاقد مع مدرب بديل. ويمر الفريق حالياً بأزمات كبيرة متوالية جراء ابتعاد صانع ألعابه المميز الحاج عيسى للإصابة، وانتقال هدافه الأسعد بورحلي إلى اتحاد العاصمة، وأخيراً المشكلة الدامية التي حدثت بين حارس الفريق سمير حجاوي ومهاجمه الايفواري اديكو، وأدت إلى تشابكهما بالأيدي، ما نتج منه إصابة قوية للأول عبارة عن شج تحت الأذن، ليتخذ رئيس النادي قراراً بإبعادهما حتى إشعار آخر، وغيابهما عن نهائي كأس"السوبر"الجزائري. وأمام اكتمال صفوف الوحدة السعودي واستقرار أوضاعه وحال الغليان الذي يشهده وفاق سطيف وتردي أحواله، فإن الفرصة ستكون ذهبية ل"فرسان"مكة لتحقيق أهم انتصار في ملعب النار، وخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، والأخذ بثأر الأندية السعودية التي تفوق عليها الوفاق العام الماضي، ما جعل البعض يؤكد انه قاهر الأندية السعودية في البطولة العربية.