نشر موقع الاتحاد الدولي"الفيفا"لكرة القدم تقريراً عن المنتخب السعودي، ومشاركته الأخيرة في نهائيات كأس العالم في ألمانيا، وقال الموقع إن هذه المشاركة تأتي بعد مشوار امتد 12 عاماً، منذ أن بدأت المشاركة السعودية في النهائيات، وأشار الموقع إلى أن هناك أموراً عدة في مخيلة الجماهير السعودية عن تلك المشاركة، إلا أن ابرز تلك الأمور هي تأهل المنتخب السعودي لدور ال16 في"مونديال أميركا"1994، والخسارة المؤلمة في"مونديال كوريا واليابان"2002 من المنتخب الألماني، الذي ضرب المنتخب السعودي بثمانية أهداف لا تزال غصة في حلوق السعوديين الذين كانوا يمنون النفس بمسحها وإعادة ذكرى أميركا. وجاء في التقرير:"إثنا عشر عاماً وبعض الامور ستبقى على حالها بالنسبة للسعوديين، أبناء الصحراء عادوا إلى الظهور في رابع مشاركة لهم في بطولة نهائيات كأس العالم، وسامي الجابر يسجل مرة أخرى هدفاً، هناك العديد من الايجابيات والسلبيات في المشاركة على مدى 12 عاماً، وشهدت مسيرة المنتخب السعودي موقفين، الأول الوصول إلى الدور الثاني بعد الفوز على بلجيكا في الولاياتالمتحدة الأميركية في 94، والثاني، الضرب الذي تلقوه على أيدي ألمانيا قبل اربع سنوات في كوريا واليابان". وبيّن التقرير أن باكيتا فشل في تحقيق مآربه مع المنتخب السعودي،"هذا الصيف في 2006 شهدت البطولة سقوط باكيتا ورجاله ما بين النقيضين، إذ الأداء لم يترك انطباعاً دائماً على معظم الجماهير السعودية خصوصاً والجماهير عموماً، الجماهير السعودية عادت بعد أكثر من عشرة أيام إلى ديارها والأداء يتراوح صعوداً وهبوطاً". وأشار تقرير"الفيفا"إلى أن هذا الحلم لم يتحقق بل تحول إلى سراب، مضيفاً:"في الوقت الذي كان السعوديون ينتظرون من لاعبيهم تواصل العطاء في اللقاء الثاني امام أوكرانيا فوجئوا بأن ذلك لم يحدث بل خسر منتخب بلادهم أمام المنتخب الأنيق بأربعة أهداف من دون رد". وتطرق التقرير إلى مدرب"الأخضر"البرازيلي باكيتا قائلاً:"بدا باكيتا أمام إسبانيا بشكل شاحب، ويبدو أنه استوعب الدرس جيداً وتعامل بواقعية مع هذه المباراة، في حين قدم له مدرب المنتخب الاسباني لوي اراغونيس دروساً في التحكم في مجريات اللعب، وعلى رغم الاتهامات التي واجهها المدرب باكيتا من الجماهير إلا أنه نجح في خطف نقطة وحيدة في المونديال وهدفين، وهو حقق في المجمل مشاركة أفضل رقمياً من مونديال 2002، إذ لم يحرز المنتخب السعودي أي هدف في ذلك"المونديال"، ولم يحصل على أي نقطة وولج مرماه 12 هدفاً". وألقى التقرير باللائمة في انحدار مستوى المنتخب السعودي إلى قلة الخبرة والظروف التي أبعدت عدداً من اللاعبين:"عانى السعوديون من مشكلة نقص الخبرة، كما قال باكيتا إن الخروج كان بسبب الخبرة القصيرة، إذ اعترف أن لاعبيه المحترفين لا يملكون الخبرة الدولية الكافية، استناداً إلى عدم وجود لاعبين سعوديين محترفين في الخارج". وأشار التقرير إلى الظروف التي أسهمت في عدم ظهور المنتخب السعودي بالشكل المأمول:"إضافة إلى مشكلة انعدام الخبرة كانت هناك ظروف أخرى لم تساعد"الأخضر"، فقبل المباراة الافتتاحية ضد تونس أصيب المهاجم محمد العنبر في كاحله، وهي اصابة أجبرته علي الانسحاب والابتعاد عن القائمة السعودية، ثم قبل لقاء أوكرانيا غادر لاعب الوسط محمد الشلهوب ألمانيا وتوجه إلى العاصمة السعودية بسبب وفاة والدته المفاجئة". وامتدح موقع"الفيفا"خطوات الاتحاد السعودي لكرة القدم في رسم مستقبل المنتخب السعودي، إذ قال:"أمر ايجابي يحسب للسعودية وهو وجود عناصر صغيرة تم دمجها مع الأسماء الخبيرة كسامي الجابر ومحمد الدعيع اللذين كانا قررا الصمود والعودة مرة أخرى للملاعب الدولية، ويمكن أيضاً زيادة درجة الخبرة للأسماء الشابة البارزة مثل ياسر القحطاني ومبروك زايد، وحمد المنتشري وسعد الحارثي، والأخير يبلغ من العمر 22 عاماً، ولعب 90 دقيقه ضد إسبانيا". وأضاف التقرير حول الخطوات السعودية:"ويحسب أيضاً للاتحاد السعودي إعطاء باكيتا الفرصة الكافية في التحضير المسبق مع اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين ال18 و23 عاماً، ليكونوا رجال"المونديال"المقبل.