نشر موقعا"فيفا"و"غول دوت كوم"العالميان أمس، ملفاً متكاملاً عن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ضمن سلسلة تناولت 32 منتخباً مشاركاً في نهائيات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا. وتناول الملف تاريخ الكرة السعودية وأبرز لاعبيها، وبدأ الموقع حديثه عن المنتخب بالقول:"قد يكون الأمر مفاجأة لجميع الجماهير في أنحاء العالم عن وجود رغبة أكيدة للسعوديين في معالجة النكسة التي تعرض لها المنتخب نفسه في مشاركته السابقة في نهائيات كأس العالم 2002، التي خاض فيها المنتخب السعودي 3 مباريات عجز فيها عن جمع نقطة واحدة، ومني بثلاث هزائم، ودخل مرماه 12 هدفاً، ولم يسجل إلا هدفاً، من خلال تقديم مستوى متواضع في ألمانيا، فصورة حارسهم محمد الدعيع ما زالت عالقة عندما سقط كثيراً على الأرض في اليابان، وفي المقابل لا يزال السعوديون يذكرون أول مشاركة لهم في نهائيات كأس العالم 1994 في أميركا. وتلك اللحظة لمهاجمهم سعيد العويران الذي قام بعمل خرافي من منتصف الملعب أمام بلجيكا قبل أن يسجل واحداً من أجمل الأهداف في تلك البطولة، الذي أهل منتخب بلاده لتحقيق إنجاز الوصول إلى دور ال16 قبل أن يخرج على يدي السويد، والسؤال الذي يطرح نفسه من بين تلك المنتخبات تونس، وأوكرانيا، وإسبانيا: من سيكون قادراً على الظهور في مستوى جيد، وهل يمكن للسعوديين فعل الشيء نفسه أمامه؟ الإجابة تبدو صعبة للغاية، حيال التغيرات التي يشهدها المنتخب السعودي، الذي مرّ على تدريبه منذ 1994 حتى الآن 16 مدرباً، كان آخرها خلال كانون الأول ديسمبر الماضي الذي كان الضحية فيه الأرجنتيني كالديرون، إذ وجد نفسه خارج بوابة تدريب المنتخب بعد أقل من 4 أشهر من قيادته المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم أطلق الموقع اسم أبناء الصحراء على لاعبي السعودية في إنجاز فريد، إذ لم يخسر خلال ذلك المشوار إلا لقاء قبل أن يقدم المنتخب تحت إشرافه مستوى ضعيفاً للغاية خلال مشاركته في دورة ألعاب غرب آسيا، كان المنتخب المشارك آنذاك هو الفريق الرديف تقريباً بحسب قول الموقع، وبديله كان من المدرسة ذاتها فهو ينتمي إلى كرة أميركا اللاتينية، إذ اكتسب ذلك المدرب البرازيلي باكيتا بعض الخبرة في الكرة السعودية من خلال مشواره الناجح مع الهلال قبل أن تتم الاستعانة به لخلافة كالديرون 18 شهراً قضاها مع الهلال ويملك سجلاً مع منتخبي البرازيل تحت 20 سنة وتحت 17 سنة. الجماهير السعودية لن تكون هي تلك الجماهير، ما لم تطلق بين الحين والآخر إشاعة إقالة باكيتا في ظل المستويات غير المقنعة التي شهدها المنتخب مع باكيتا خلال المباريات التجريبية التي خاضها استعداداً للمشاركة في مونديال 2006". مفاتيح اللعب وأبرز اللاعبين - سامي الجابر: يعدّ أحد الأساطير السعودية والآسيوية في الوقت نفسه فهذه هي المرة الرابعة التي سيشارك فيها في نهائيات كأس العالم ويبلغ من العمر 33 عاماً وخاض 155 مباراة دولية وسبق له أن تقاعد عن المشاركة مع المنتخب بعد نكسة 2002 ولكنه عاد بعد أن لبّى النداء في المشوار الأخير بعد أن استدعاه كالديرون في المرحلة الثانية من التصفيات ولم يخيب ظن كالديرون بتسجيله الأهداف وإسهامه في صنع بعض منها، ويشكل الجابر ثنائياً خطيراً مع زميله في الفريق نفسه ياسر القحطاني وهما يشكلان خليط الخبرة والحيوية. - محمد نور: واحد من أقوى لاعبي خط الوسط على رغم أنه لم يحظ خلال السنة الأخيرة بمشاركة منتخب بلاده بعد أن وقع في مشكلات مع كالديرون بحسب تعبير الموقع ولكنه استدعي أخيراً للانضمام إلى القائمة، ويبلغ نور 28 عاماً ولديه عين ثاقبة نحو المرمى وحساسية عالية للكرة، والقدرة على إثبات أحقيته في نهائيات كأس العالم بالانضمام بتقديم المستوى نفسه الذي ظهر به في بطولة أندية العالم التي أقيمت في اليابان كانون الأول الماضي. - محمد الدعيع: أحد أكثر اللاعبين الدوليين لعباً للمباريات الدولية، وتم استدعاؤه للقائمة من قبل المدرب باكيتا وهو في وضع مشابه لزميله في الهلال والمنتخب سامي الجابر من حيث عدد المشاركات في نهائيات كأس العالم، إذ شارك في أكثر من 180 مباراة دولية وبدايته كانت 1990 ضد منتخب بنغلاديش وستضاف إليها مباريات تونس وأوكرانيا وإسبانيا. الأسطورة السعودية العالمية سجل واحداً من بين ستة أهداف تم اختيارها الأجمل في نهائيات كأس العالم، إنه اللاعب سعيد العويران، الذي نجح من السير مسافة 60 ياردة وسط حرارة 40 درجة مئوية في نهائيات كأس العالم 1994 في أميركا في حركة طبقها في شكل رائع ومستوى باهر وتغلب على أكثر من مدافع من المنتخب البلجيكي وعاد للدوران حول نفسه قبل أن يطلق الكرة نحو المرمى فكانت بمثابة المفتاح الذي قاد منتخب بلاده إلى التأهل إلى دور ال16 لملاقاة السويد. طريقة تسجيل الهدف كانت غير معقولة ودراماتيكية عجز عن القيام بها الكثير من اللاعبين وهي لا تبدو غريبة على زميله السابق ماجد عبدالله الذي كان يجيد مثلها. العويران ظل حتى 2002 حديث السعوديين من خلال حضوره ال50 مع منتخب بلاده وتسجيله 24 هدفاً قبل أن يجد نفسه في مجال آخر. الأمر المحزن هو أن العويران تقاعد باكراً على رغم أنه حاز لقب أفضل لاعب آسيوي عام 1994. ويصف باكيتا بالمدرب المحظوظ ! وصف وقع"الفيفا" المدرب باكيتا بأنه مدرب محظوظ مستعرضاً تاريخيه مشيراً إلى أنه أصبح أول مدرب يجمع الفوز في بطولتي العالم للشباب تحت 20 سنة وللناشئين تحت 17 سنة خلال فترة 3 أشهر في عام 2003، وهو من أكثر المدربين حظاً، إذ خطفه الهلال في آب أغسطس 2004 وفي أقل من عام حقق شهرة مع الهلال بالفوز بأكثر من لقب على المستوى المحلي. ومنذ تسلمه الإشراف على تدريب المنتخب لم يقف على تشكيلة واحدة خلال لقاءاته التجريبية. وكان قراره استدعاء محمد نور للقائمة هو أكثر القرارات التي وجدت ارتياحاً لدى جماهير الكرة في السعودية. ويطبق باكيتا مع المنتخب السعودي ما طبقه مع المنتخبات البرازيلية السنية ويعتمد في صورة كبيرة على طريقة 4-4-2 ويحولها أحياناً إلى 4-5-1 متى استدعى الأمر لذلك.