كشفت أمانة محافظة جدة عن استخدامها لأول مرة في مكافحتها لمرض حمى الضنك مصائد متخصصة في جذب أسراب البعوض والتخلص منها، تنتشر في الأماكن العامة والحدائق والمشاتل الكبيرة والمطار وأفنية الفلل والمنازل علاوة على الشوارع الرئيسة. وأشارت الأمانة إلى أنها تسلمت إلى الآن خمسة أنواع تجارية مشهورة عالمياً من المصائد، ومن ضمنها مصيدة بعوض صنعت بدعم فني من وكالة الفضاء الأميركية"ناسا"، لافتة إلى أنها تعكف الآن على تحديد مواقع توزيع هذه المصائد من أجل تجربتها، ومن ثم العمل على تأمين أفضلها كفاءة وتشغيلاً. وأكد المشرف العام على إدارة الأزمات والبرنامج الوطني لمكافحة حمى الضنك في أمانة محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس أن عمليات الرش لأحياء جدة مجانية ومن دون مقابل، مشيراً إلى أن طلب العاملين في الرش لمقابل مادي يندرج في إطار التصرفات الفردية المخالفة. وطالب أبو راس السكان من المواطنين والمقيمين بالتعاون مع الأمانة من خلال التبليغ غبر خط الأمانة رقم 940 أو لأقرب بلدية فرعية عن مثل هذه التصرفات، أو عن أي حالات قصور أو تغيب للسيارات والآليات والأيدي العاملة عن المواعيد المحددة في جدول الأمانة وبشكل أسبوعي. ولفت إلى ضرورة تعاون ومساهمة سكان جدة في التوعية والمشاركة في الحملة بمتابعة العمليات الخاصة بالرش والتبليغ عن أي قصور أو تخلف من فرق الرش، مؤكداً أن الأمانة تتلقى بلاغات وشكاوى المواطنين والمقيمين عبر خط عمليات الأمانة المخصص في حال عدم اكتمال الرش لأحد المسارات أو تقصير العمالة المخصصة لذلك. وأوضح أن الأمانة جهزت المبيدات الخاصة بالرش داخل المنازل للحالات الطارئة بالمشاركة مع وزارة الصحة، وأنها بصدد الإعلان قريباً عن خطتها في المكافحة من"الباب إلى الباب"بالتعاون مع الشبان المتطوعين. ونبه أبو رأس إلى أن المبيدات المستخدمة تتكون من خليط من مبيد فسفوري مع"بيريثرودي"للطور اليرقي للبعوض، لافتاً إلى أن الأمانة أخذت في الاعتبار العديد من الأمور أثناء عمليات الرش ومن أبرزها اختيار الأوقات المناسبة للرش، إذ تنطلق أعمال المكافحة خلال وقت ذروة نشاط البعوض البالغ الممتد من الخامسة إلى الثامنة صباحاً ثم من الخامسة إلى الثامنة مساء. وأوضح أن الأمانة وزعت فرق الرش إلى مجموعتين تعملان في فترتي الصباح والمساء لتغطية أعمال المكافحة في كل بلدية فرعية بما فيها مراجعة مسارات فرق الرش بشكل دوري، ويتضمن ذلك عمل الاستكشاف الحشري لطور البالغ واليرقات قبل وبعد عمليات الرش بغرض توجيه أعمال المكافحة بطريقة علمية صحيحة. وأشار أبو راس إلى أن توزيع فرق الرش يكون بحسب أهمية المنطقة من حيث عدد الإصابات وكثافة البعوض فيها، مضيفاً أن الأمانة ستباشر نقل معدات المكافحة من منطقة إلى أخرى بحسب الموقع وطبيعته، عبر استخدام أنظمة المكافحة الحديثة التي تشمل استخدام الضباب والرذاذ متناهي الصغر في المناطق المفتوحة. وأكد أن أنواع المبيدات المستخدمة كافة مسجلة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية من حيث كفاءة الأداء وسلامة البيئة، إذ أن المبيدات المستخدمة في الرش الفضائي والتضبيب من نوع"البيرثرويدات"الآمنة على الصحة، وتستخدم بناء على توصيات لجنة المبيدات المشتركة بين الجهات الحكومية المختلفة لمدة شهر بمعدل مرتين أسبوعياً، بعد ذلك سيستخدم هذا المبيد بالتناوب مع مبيد يرقات آخر من طائفة منظمات النمو. وأشار إلى أن الرش الفراغي بنوعية الرذاذ والضباب لن يستخدم في الأماكن التي بها كثافة سكانية عالية إلا عند الضرورة، وفي هذه الحالة سيكون الرش في الأوقات المتأخرة من الليل، إضافة إلى استخدام مادة مذيبة آمنة وعديمة الرائحة بدلاً من مادة الديزل في رشها.