عقد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار امس اجتماعا مع اللجنة التنفيذية لمكافحة حمى الضنك بمكةالمكرمة بحضور وكيل وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش وذلك بمقر الأمانة بحي المعابدة بمكةالمكرمة. وقد تم خلال الاجتماع الاطلاع على ما تم انجازه من أعمال مشتركة ما بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة وأمانة العاصمة المقدسة في حملة مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك بمكةالمكرمة واستعراض أهم الخطط الموضوعة لأعمال المكافحة خلال موسم الحج وللمرحلة القادمة حتى يتم التخلص من هذه الوباء بشكل نهائي بإذن الله تعالى. كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي من قبل مدير إدارة الأزمات المهندس عزت بن عمر سندي عن آلية تنفيذ خطط المكافحة للحملة المنزلية لمكافحة حمى الضنك التي تم وضعها منذ بداية العمل وفق أحدث الخطط والاستراتيجيات التي تضمن التطبيق الفعلي لمفهوم أعمال المكافحة للقضاء على المصدر المتمثل في بؤر توالد البعوض الناقل للمرض والاعتماد على التقنية الحديثة للتقليل من الأخطاء علاوة على استعرض أجهزة المكافحة والغرض من استخدامها حيث وفرت الأمانة عددا من الأجهزة للمكافحة المنزلية منها 240 اسطوانة رش لمكافحة يرقات البعوض داخل المنازل و150 جهاز ضباب محمول على الأكتاف لمكافحة البعوض البالغ خارج المنازل و30 جهاز رذاذ (ULV) محمول على الظهر لمكافحة البعوض البالغ خارج المنازل وأكثر من 300 جهاز الأثر المتبقي (Mist Blower ) لمكافحة البعوض البالغ داخل المنازل إضافة إلى أجهزة الرش الفراغي منها 12 سيارة رذاذ لمكافحة البعوض البالغ خارج المنازل و12 سيارة ضغط عالي لمكافحة اليرقات خارج المنازل و6 سيارات ضباب لمكافحة البعوض البالغ خارج المنازل مبينا أن عدد المنازل التي تمت معالجتها حتى الأسبوع الدولي. 34 بلغ 180 ألفا و343 وحدة سكنية وعدد البؤر التي تم مكافحتها 16ألفا و840 بؤرة. وسلط مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الدكتور عبدالحفيظ تركستاني الضوء على الوضع الوبائي لحمى الضنك بمكةالمكرمة حيث قدم عرضا تفصيليا عن أعمال التوعية الصحية المتخذة التي تتم من خلال ثلاث محاور رئيسية تتمثل في التوعية من منزل إلي منزل من خلال 200 مثقف صحي مدرب والتوعية من خلال 13 مثقف صحي مدرب للتجمعات المختلفة والتوعية من خلال اللجنة النسائية المؤلفة من طبيبة وثلاث فنيات مختصات لافتا النظر إلى أن أعمال التوعية الصحية لمكافحة حمى الضنك بمكةالمكرمة قامت بتوزيع 189106نشرات توعوية وتوزيع 294274 استكراً توعوياً وعدد 7036 بوستر وتوزيع عدد 255164 مطوية توعية وعدد 249603 ملفاً توعوياً علاوة على زيارة 311670 منزلا والقيام بتوعية المواطنين والمقيمين عن حمى الضنك وشرح البيئة المناسبة لتوالد البعوض الناقل وضرورة التخلص منها . وبين أن هناك خطة لتوعية طلاب المدارس تتضمن توزيع عدد 100 ألف حقيبة توعوية مع بدء الدراسة. إثر ذلك استعرض مدير عام الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمود سعيد جهود الوزارة في مكافحة حمى الضنك المتمثل في مكافحة البعوض الناقل للمرض في المزارع والمشاتل وحظائر المواشي وأماكن تجمعات المياه والمستنقعات خارج النطاق العمراني للمدن حيث يتم الرش على فترتين في الصباح الباكر وقبل الغروب وهي الفترات التي تنشط فيها الحشرة مشيرا إلى انه تم استئجار طائرات للرش الجوي (مجنحة ومروحية ) لتنفيذ 300 ساعة رش مع تجهيز مهبط العابدية إضافة إلي تجهيز 24 فرقة للرش الأرضي وكذلك تأمين أجهزة رش متنوعة ( ضبابي ، رش متناهي الصغر ، عادي) مع عدة أنواع من المبيدات الآمنة للبيئة ومتخصصة للطور الحشري الكامل وللطور اليرقي. وأفاد بأنه من ضمن التجهيز التي تم اجراؤها لعمليات مكافحة حمى الضنك بمكةالمكرمة هو تأمين مصائد ضوئية تعمل بالبطارية لاستخدامها في مواقع عمل الفرق خارج النطاق العمراني لتقييم أعمال الرش والاستكشاف الحشري حيث تم توضح المناطق المستهدفة لأعمال الرش الأرضي خارج النطاق العمراني والمناطق المستهدفة لأعمال الرش الجوي والتي تشتمل علي : مجرى الصرف الصحي جنوبمكة ( محطة التنقية ) الصرف الصحي طريق الليث الصرف الصحي ( محطة القلعة) مجرى الصرف الصحي في كل من العمرة ومزدلفة ومنى وعرفات ومصانع البلك بالحسينية ومزارع الحسينية ومزارع الوادي الأخضر والمغمس والمعيصم والمجازر الحديثة وأم الجود ( خلف مشتل الأمانة). و أشار المهندس محمود سعيد إلى أن المخاطر القائمة حتى الآن تتمثل في استمرار تواجد حظائر الحيوانات وبعض المزارع والمشاتل والتجمعات المائية والمستنقعات حول المدينة كذلك استمرار خطورة مجاري الصرف الصحي والتجمعات المائية. وفي نهاية الاجتماع أعرب وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش عن شكره وتقديره لكافة الجهات المشاركة في الحملة على الجهود المختلفة في مكافحة هذا الوباء والتصدي له بقوة حيث أكد عدم تسجيل إصابات لحمى الضنك خلال الثلاثة أسابيع المنصرمة بمكةالمكرمة ولله الحمد متمنيا للجميع التوفيق في أداء مهامهم. وعقب نهاية الاجتماع أوضح مدير إدارة الأزمات التابعة لأمانة العاصمة المقدسة المهندس عزت بن عمر سندي أنه تم إعداد خطة احترازية متكاملة للحملة لشهر ذي الحجة تعتمد على زيارة ومعالجة العمائر المخصصة لسكن الحجاج باستخدام أجهزة الأثر المتبقي إلى جانب تمشيط منطقة المشاعر المقدسة (عرفات ، مزدلفة ، منى ) باستخدام أجهزة الأثر المتبقي وسيارات الرش الفراغي وذلك كخطوة احترازية. وبين أن خطة المكافحة المستقبلية تعتمد على البيانات المدخلة من وزارة الصحة والاستكشاف الحشري باستخدام نظام المعلومات الجغرافية الموحد مشيراً إلى أن المرض لن يستأصل نهائياً طالما وجد الناقل المسبب للمرض والظروف البيئية المناسبة مع استمرار ظهور حالات إصابة مؤكدة بحمى الضنك في محافظة جدة مشددا على ضرورة استمرار عمليات المكافحة والتوعية. حضر الاجتماع مدير عام الشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر ووكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام بن سليمان مشاط ووكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية المهندس محمد بن عبدالله الشيحه مدير عام النظافة المهندس صالح بن عبد الصمد عزت ومدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد والمشرف العام على الرش الجوي المهندس محمد حسن حلواني .