نفى المهندس عزت سندي مدير إدارة الطوارئ والازمات في أمانة العاصمة المقدسة المسؤول عن حملة مكافحة حمى الضنك في مكة والمشاعر عن مايردده البعض من انتشار حمى الضنك وقيام الأمانة بعمليات الرش قبيل موسم الحج بسبب ذلك، مشيرا إلى أن ماتم مجرد خطة إحترازية وقائية لمكافحة ناقل حمى الضنك في المشاعر المقدسة، مرجعاً سبب قيام الأمانة بهذه الخطة في الفترة الحالية نظرا لاعتدال درجات الحرارة خلال فترة الحج في العاصمة المقدسة الذي يؤدي إلى ارتفاع كثافة البعوض، مبينا أن إدارة الأزمات تقوم بعمل خطة احترازية تهدف إلى الحد من كثافة البعوض خلال تلك الفترة وذلك باستخدام كافة أجهزة المكافحة المتاحة لدى الإدارة لتأمين حج صحي وامن. وقال إن هناك مناطق يتم التركيز عليها في المشاعر بسبب احتمال تواجد البعوض فيها وهي مناهيل الأمطار الموجودة بمشعر عرفات،والمستنقعات والتجمعات المائية، ودورات المياه العامة، ومجاري الصرف الصحي في المواقع التي لا يوجد بها شبكة صرف صحي، وتجمعات المياه الراكدة التي يوجد بها بؤر تكاثر للبعوض ، وخزانات المياه الأرضية ، والنباتات الموجودة في بعض الشوارع الرئيسة. وكشف سندي عن الملامح الرئيسية لخطة العمل ومنها الاعتماد الكلي على أعمال الاستكشاف الحشري بالتعاون للطور اليرقي من قبل فرق المكافحة والطور البالغ عن طريق فريق الاستكشاف الحشري التابعة للشئون الصحية بالعاصمة المقدسة باستخدام المصائد الضوئية بهدف استكشاف بؤر تكاثر الحشرات ومعالجتها بالمبيدات في الحال وذلك لتغطية مشعر عرفات بالكامل في اقل فترة زمنية حيث إن خطة العمل المكثفة تهدف إلى تغطية جميع المشاعر المقدسة خلال ثلاثة أسابيع حسب الخطة الموضوعة. وأضاف قائلا:"حرصا على سلامة الإنسان فإن خطة العمل لا تعتمد على المبيدات الحشرية فقط ولكن سوف يتم استخدام وسائل أخرى مثل الوسائل الميكانيكية والهندسية جنباً إلى جنب مع المبيدات الحشرية بهدف الإقلال بقدر الإمكان من الاعتماد علي المبيدات الحشرية". كوادر سعودية وأشار سندي إلى أن هناك حوالي 500 شاب سعودي يعملون في عملية المكافحة والتي ستستمر حتى يوم الثامن من شهر ذي الحجة نصفهم في منى والنصف الآخر في عرفات، لافتا إلى انه تم تمشيط المشاعر بشكل كامل على مدى ثلاثة اسابيع للانتهاء منها وان هناك تقييماً من قبل المشرفين الميدانيين لأعمال المكافحة اليومية و المواقع التي تمت معالجتها بالمبيدات وكذلك بؤرالتكاثر التي تم القضاء عليها إما بالردم أو الشفط أو تمت معالجتها بالمبيدات المخصصة لمكافحة يرقات البعوض، وفي نهاية الأسبوع يتم عمل تقرير مفصل لكل الأعمال التي تمت والنتائج وكميات المبيدات المستخدمة وأنواعها والمعوقات التي واجهت الفريق حتى يمكن تلافيها مستقبلاً ويرفع هذا التقرير إلى سعادة وكيل الخدمات. وأوضح سندي أن عملية الرش في المشاعر هي جزء من الخطة الاحترازية التي تطبقها أمانة العاصمة المقدسة في مكةالمكرمة منذ ستة أشهر وحتى الآن وستستمر، مبينا أن من أبرز خطط إدارة الطوارئ والأزمات بأمانة العاصمة المقدسة خلال العام الجاري هو القضاء على بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك عن طريق حملة المكافحة من منزل لمنزل و التي يتم من خلالها مسح جميع المنازل بمكةالمكرمة والتي يقدر عددها بحوالي 300 ألف منزل، واكد أن عملية المكافحة تعتمد على تدريب أيد سعودية وتأهيلها لتكون قادرة على القيام بجميع الأعمال التي تتطلبها مكافحة ناقل حمى الضنك. م.عزت سندي آليات المكافحة وحول آليات أمانة العاصمة المقدسة للحد من انتشار الحمى في مكة قال المهندس عزت:"تقوم الأمانة متمثلة في إدارة الطوارئ والأزمات بمجهودات للحد من انتشار مرض حمى الضنك عن طريق مكافحة ناقل المرض (بعوض الآيدس) بطوريه اليرقي والبالغ، حيث تم وضع آليات عمل علمية مدروسة لطرق المكافحة المنزلية و الرش الفراغي للقضاء على البعوض الناقل، كما تم وضع تخطيط جغرافي لتحديد الأماكن الأكثر عرضةً لحدوث إصابات بالمرض وبالتالي تمت السيطرة عليها بالكامل"، مبينا أن إدارة الطوارئ والأزمات تتبع منهجية خاصة في عملية المكافحة الميدانية تتخلص في ثلاثة أسس رئيسية وهي الاستكشاف الجيد،والمكافحة السليمة الآمنة،والتثقيف الصحي المناسب، إضافة إلى التعاون المشترك مع الجهات ذات الصلة كوزارتي الصحة والزراعة للقيام بأدوار مساندة تتلخص في عملية التثقيف الصحي ورش المسطحات الخضراء في المناطق النائية، موضحا أنه تم توفير مبيدات كيميائية ذات مفعول طويل المدى مما يسهم في تقليص أعداد البعوض الناقل وأماكن توالده بشكل كبير جداً، حيث تصل مدة تأثير بعض المبيدات المستخدمة إلى 60 يوماً، كما يتم استخدام أقراص معالجة المياه من الأطوار اليرقيه والتي تقوم بالقضاء على يرقات البعوض دون إحداث تلوث في هذه المياه. ولفت سندي إلى أن ابرز العوائق الحالية التي يواجهها فريق العمل هي قلة الوعي لدي المواطنين والمقيمين عن عمليات المكافحة المنزلية و الدليل على ذلك هو عدم استجابة أكثر من 30 % من المنازل التي تمت زيارتها خلال الثلاث أشهر الماضية حيث لا يتم السماح لفرق المكافحة بتأدية عملية المكافحة المنزلية، وعدم وجود مختبر حشري متخصص في أمانة العاصمة المقدسة، مناشدا الموطنين والمقيمين والحجاج بالتعاون مع الأمانة لمكافحة هذا البعوضة.