يخشى أهالي محافظة القنفذة الواقعة إلى جنوب مدينة جدة، من أن يفد إليهم مرض حمى الضنك بعد أن أكدت مصادر طبية وجود البعوض الناقل للمرض في المحافظة. والخوف الذي ينتاب الأهالي هو قرب المحافظة النسبي من محافظة جدة، وقضاء الكثير من أبنائها حاجاتهم الحياتية منها خصوصاً في إجازات نهاية الأسبوع وتفضيلهم لها على مدينتي أبها والباحة من محافظتهم الأكثر قرباً، وارتيادها أيضاً لزيارة الكثير من أقاربهم الذين انتقلوا للعيش فيها. لكن رش الأحياء السكنية بالمبيدات الحشرية، وردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض كانا أبرز المطالب الأساسية لأهالي القنفذة، خصوصاً بعد انتشار مرض حمى الضنك في مدينة جدة، وارتفاع عدد المصابين بها وحالات الوفاة التي سجلت فيها. ويؤكد مدير الخدمات الصحية في القنفذة الدكتور صالح بن نوح الشنبري أن البعوض الناقل لهذا المرض موجود في القنفذة، إلا أنه لم تسجل أي حالات إلى الآن، مشيراً إلى أن فرق الرش الميدانية تؤدي دورها المناط بها. أما رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم محمد الفقيه فأشار إلى أن عمليات الرش مستمرة من خلال حملات يومية يقوم بها قسم صحة البيئة على كل القرى المجاورة. تلك التأكيدات الرسمية تواجهها في المقابل مشاعر الخوف والقلق من المرض لدى الأهالي. يقول أحمد علي الذي يملك إحدى الاستراحات في بلدة السلامة"إنه يعاني من البعوض وانتشاره، لاسيما بالقرب من المستنقعات المنتشرة في أرجاء عدة من المحافظة، ما يجعل منها بيئة خصبة ومناسبة لنشوء هذا المرض وغيره من الأمراض الوبائية المعدية وانتشارها".