أوضح مساعد نائب أمين جدة للبلديات والمحافظات المهندس علي بن سعيد الغامدي أن الدورة التدريبية لمكافحة البعوض الناقل للأمراض التي انطلقت أمس في جدة تستهدف التعريف بالبعوض الناقل للأمراض، وكيفية الوقاية منه والأخطار الرئيسة لمكافحته، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها من جانب مشرفي الفرق للحد من كثافات البعوض. ويشارك في الدورة التي تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري مشرفو الفرق الميدانية المعنية بمكافحة مرض حمى الضنك في البلديات التابعة لمحافظة جدة (خليص، الكامل، رابغ، الليث، أضم، ثريبان، القنفذة، القوز) بالتنسيق بين أمانة محافظة جدة وشركة "دلة" المعنية بأعمال المكافحة. وأفاد الغامدي أن "الأيديس والأنفوفليس وكيولكس" تعد من أهم أنواع البعوض المعروفة بنقل الأمراض مثل الفيلاريا "مرض الفيل"، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك والملاريا، موضحًا أن مراحل توالد حشرة البعوض الناقل لحمى الضنك تعود في الأساس إلى البيئات المنزلية. وبيّن أن صهاريج وقدور حفظ المياه داخل المنازل وخارجها، وإبط أوراق الشجر، والأجزاء المتبقية من بعض النباتات، والأوعية المؤقتة، والبراميل، وإطارات السيارات المهملة، وعلب الصفيح، والزجاج، وأحواض النباتات، والمباني تحت الإنشاء، ومصانع البلك، والمشاتل والحدائق العامة، تعتبر من أهم البيئات التي يمكن أن تتوالد فيها حشرة البعوض الناقل لحمى الضنك. وأضاف الغامدي أنه سيتم خلال الدورة التدريبية التعريف بأهم الفروق بين البعوض المختلف وكيفية التعرف عليه وتحديد البيئات الملائمة لوضع البرامج المعنية بأعمال المكافحة السليمة التي تعتمد على أسس علمية تهدف إلى القضاء والحد من الفيروس المسبب للمرض. وأشار الغامدي إلى أن الدورة ستتناول دورة حياة البعوض للتعرف على أجناسه وأنواعه المختلفة، والمبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة البعوض المسبب للمرض، وطرق الوقاية والحد من تكاثره خاصة أنها الدورة الأولى التي تعقدها بلديات المحافظات الفرعية لإلقاء الضوء على مرض حمى الضنك وكيفية مواجهته. وأكد الغامدي أن محافظة جدة لديها فرق استكشافية سعودية رفيعة المستوى وعلى درجة عالية من الكفاءة ،وتعتمد على الأساليب والمعايير الصحية العلمية, داعيا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة جدة في برامج المحافظات المستقبلية لتعزيز المعرفة والقدرة على مواجهة حمى الضنك.