شكا عدد من أهالي محافظة بحرة من انتشار وباء حمى الضنك واجتياحه بشكل كبير بعد إصابة العشرات خلال فترة وجيزة، وناشد الأهالي الجهات المعنية سرعة وضع الحلول الممكنة للقضاء على مسببات انتشار حمى الضنك، وتوفير الأدوية اللازمة، وتنفيذ حملات رش للحشرات الضارة الناقلة للحمى، والقضاء على المستنقعات التي تتكاثر فيها الحشرات، وإقامة محاضر توعوية عن هذا المرض الذي أصبح هاجسًا يؤرقهم في ظل ما يحيط بالأحياء من مستنقعات وأشجار تعد المصدر الرئيس لتكاثرها. الرش والمكافحة المواطن ناصر حزام القحطاني أوضح أن مخاوفهم تتزايد من انتشار حمى الضنك، خصوصًا بعدما سجلت الأيام الماضية عددًا من الإصابات بحمى الضنك بين الأهالي في أحياء مختلفة من المحافظة، مطالبًا بضرورة تكثيف عمليات الرش والمكافحة في كل المحافظة والمزارع خوفًا من تفشي المرض نتيجة كثرة المياه الراكدة والصرف الصحي والمستنقعات داخل الأحياء، مطالبة بقص الأشجار وتركيب شبكة مياه جديدة وإقفال القديمة المسببة في تسرب المياه في المحافظة وكذلك المطالبة بالصرف الصحي. حملة الرش من جانبه أكد عضو المجلس البلدي لأمانة العاصمة المقدسة منيف مثيل المطيري، أنه بعد الوقوف على حالات الإصابة بحمى الضنك المتزايدة في محافظة بحرة سوف يقوم المجلس البلدي بمشاركة أمانة العاصمة المقدسة بحملة رش واسعة للمحافظة ومعالجة وضع المياه الراكدة تبدأ غدًا بمتابعة شخصية من رئيس المجلس البلدي الأستاذ مستور المطرفي ومدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي ومشاركة رئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس البلدي أحمد الباز وعضو المجلس هليل المعبدي. المستنقعات والصرف المواطن عايض المعنى، قال: إن انتشار حمى الضنك في بحرة في ازدياد مخيف ونخشى أن يتحول إلى وباء ومستشفى ابن سيناء الوحيد شبه معطل، مؤكدا أن هناك العديد من حالات حمى الضنك التي انتشرت في بحرة المجاهدين خاصة بين السكان، وأصبح هذا المرض هاجسًا مخيفًا يفزع الأهالي، كما أن هناك حالة وفاة وعددًا من الحالات بين طلاب المدارس الابتدائية والوضع خطير جدًا اذا لم يتم تداركه قبل فوات الأوان، مضيفًا أن انتشار هذا الوباء له العديد من الأسباب منها المستنقعات والأشجار والعشوائية ومياه الصرف نظرًا لعدم وجود صرف صحي وقِدم شبكة المياه الوطنية وكثير من الأسباب الأخرى كعدم وجود مردم، مما أدى إلى انتشار مخلفات البناء وغيرها، مشيرًا المعنى إلى تردي الوضع في مستشفى ابن سيناء الوحيد في المحافظة لخدمة 100 ألف نسمة غير القادر على مكافحة هذا المرض بسبب نقص الإمكانيات والكوادر الطبية، مشيرا إلى أن الإحصائيات التي ذكرتها الشؤون الصحية بمكة غير صحيحة عن عدد المصابين، حيث أن الكثير من المصابين راجعو مستشفى الحرس الوطني بجدة بحكم قربه من المحافظة والبعض راجع مستشفيات خاصة، متسائلا كيف تم حصرها ! . انتشار البعوض المواطن عواض العتيبي أحد المتضررين طالب بالتحرك السريع والقضاء على انتشار البعوض المسبب لحمى الضنك في أسرع وقت وحتى لا تصبح هناك كارثة صحية بالمحافظة، مضيفًا العتيبي أنه أصيب 4 من عائلته وراجع خلالها المستشفى، والذي أوضح له أن عائلته مصابة بحمى الضنك، مناشدا أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات المعنية للنظر في معاناتهم من تزايد حالات الإصابة بهذا المرض. تكاثر الحشرات المواطن نمر نافع، ذكر أن انتشار مثل هذا الوضع يمثِّل بيئة جاذبة لتكاثر الحشرات الناقلة للفيروسات الخطيرة، مشيرًا إلى أن منزله يقع بجواره مستنقعات مائية لم تردم، الأمر الذي جعل البعوض يتكاثر، مطالبًا ردم هذه المستنقعات عاجلا والقضاء على انتشار البعوض. مطالبا بضرورة إقامة حملات توعوية وتثقيفية بين الأهالي وطلاب المدارس. ردم المستنقعات من جانبه ذكر حمد بن فيحان العتيبي الناطق الإعلامي لصحة منطقة مكةالمكرمة، أن صحة مكةالمكرمة تحرص على عمل البرامج التوعوية الصحية للأهالي من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومن ثم تقوم باكتشاف الحالات المشتبهة والبدء في علاجها. وننوه أن هناك برامج للمكافحة الشاملة للبعوض والحشرات الناقلة للمرض وكذلك ردم للمستنقعات غير الدائمة وشفط وسحب لمياه الأمطار وغيرها وهذه مسؤولية الأمانة العامة لمكةالمكرمة، وكذلك مشروعات الرش الجوي والأراضي من خلال وزارة الزراعة. كما أنه تم رصد حالات اشتباه بحمى الضنك بمحافظة بحرة وهي على النحو التالي: من 2 /4 /2017م وحتى 30 /4 /2017م 16 حالة اشتباه بحمى الضنك 6 حالات إيجابية 5 سلبية 5 حالات ما زالت تحت الفحص لا يوجد حالات وفاة