قال الناطق باسم الجيش الأميركي امس ان الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مدن عراقية لن تغير خطط الانسحاب من المدن. مؤكدا تسليم 151 قاعدة الى العراقيين، فيما اكد الناطق باسم العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا «الحصول على معلومات استخباراتية تشير الى نية الارهابيين مهاجمة البنى التحتية في المدن ومنها شبكات الكهرباء والماء والاتصالات». واوضح الجنرال ستيوارت لانز، خلال لقاء مع وسائل الاعلام بينها «الحياة» حضره عطا ايضا أن «القواعد التي تسلمتها القوات العراقية من الجيش الاميركي بلغت 151. وهناك قاعدتان سيتم تسليمهما خلال ايام». وأكد ان «القوات الأميركية ستنسحب من كل المدن بما فيها الموصل». وقال ان «فرق الهندسة والمستشارين سيستمرون في عملهم مع القوات العراقية ويمكن رؤيتهم في الشوارع بصفة استشارية». واشار الى ان «اي عملية ستقوم بها القوات الاميركية بعد نهاية الشهر الجاري يجب ان تنال موافقة مباشرة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي». وعن امكان تعرض العراق لعدوان خارجي قال: «ان الاتفاق الأمني يلزمنا الدفاع عن العراق في حال». وتوقع زيادة الهجمات خلال الفترة المقبلة « لكن ذلك لن يغير مواعيد الانسحاب من المدن». إلى ذلك، قال عطا ان «التفجيرات الاخيرة في بغداد خلفها دوافع سياسية وأمنية، وهي مرتبطة ايضا بمواعيد الانسحاب الاميركي لكنها لن تغير تلك المواعيد». وسألت «الحياة» عطا عن الاطراف التي تتحمل مسؤولية اعمال العنف الاخيرة ومعلوماته عنها فقال ان «تنظيم القاعدة وحزب البعث ومجموعات دينية متطرفة لها حواضن في العراق تتحمل جميعها مسؤولية اعمال العنف وتتلقى دعما خارجيا وداخليا». ولم يستبعد تورط «المجموعات الخاصة»، وقال «هناك جهات خارجية وداخلية متورطة بأعمال العنف». وزاد أن «الارهابيين حاولوا استهداف شبكات الكهرباء في مدينة الصدر والدورة ولدينا معلومات مؤكدة عن تحركات لاستهداف البنى التحتية في العراق خلال المرحلة المقبلة». وعن الانتقادات الموجهة الى القوات الامنية و «المخبر السري» قال ان «التعامل مع المخبر السري يتم بدقة وأي معلومات كيدية سوف يتم معاقبته عليها». واشار الى ان قوات الامن «تتعرض لحملة لتشويه صورتها غرضها اسقاط الحكومة وإفشال الاتفاق الأمني». ورداً على سؤال عن تأزم العلاقة بين قيادة العمليات في بغداد وجهاز الاستخبارات اوضح عطا ان «هناك تعاوناً بين الطرفين». وقال: «سينتشر في بغداد بعد الانسحاب الاميركي 120 الف مقاتل عراقي من الجيش والشرطة».