وقع عدد من رجال الأعمال السعوديين اتقافات مع نظرائهم من الوفد الالماني الذي يزور السعودية حالياً لبحث الفرص الاستثمارية في غرفة تجارة وصناعة الرياض أمس. وقال رئيس مجلس الحوار السعودي - الألماني خالد الجفالي، ان الاتفاقات الثلاثة التي وقعت بين الوفد الألماني ورجال الاعمال السعوديين كان أولها لتحفيز التعاون بين رجال الأعمال في كلا البلدين، اما الاتفاق الثاني فكان بين شركة معارض ميونخ الألمانية ومركز معارض الرياض الدولي لتقديم الاستشارات لمركز معرض الرياض الدولي التابع لغرفة الرياض التجارية، أما الاتفاق الثالث فكان بين شركة ألمانية وشركة مصنع أسمنت الجزيرة. وأشار الجفالي في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، إلى أن الاتفاقات تحث على دعم التعاون الاقتصادي وعرض فرص الاستثمار في السعودية وألمانيا، لافتاً الى أن هناك تأكيداً على تقوية الشراكة بين الجانبين في الشركات المتوسطة والصغيرة. وكشف رئيس مجلس الحوار السعودي الألماني أن عدداً من الشركات الألمانية أبدت رغبتها في الاستثمار محلياً في مجالات السكة الحديد والطرق والطاقة والمياه، مشيراً الى أن هذه الشركات كانت من كبرى الشركات الألمانية والتي لها وجود في السعودية. وأوضح الجفالي أن مجلس الحوار السعودي - الألماني يرغب في استقطاب الشركات المتوسطة والتي يكون دخلها نحو 400 مليون يورو، كما أن هناك تعاوناً قائماً بين الحكومة السعودية والألمانية في العديد من النواحي الاقتصادية. وأكد رئيس مجلس الغرفة التجارية في الرياض عبدالرحمن الجريسي عقب توقيع الاتفاقات، أن لقاء رجال الأعمال السعوديين والألمان يرعاه مسؤولون في الحكومتين. وأشار الجريسي الى أن اللقاء يبحث العلاقة الاقتصادية وأهم الفرص المشتركة وتصدير واستيراد السلع غير النفطية للبلدين، فيما تسعى كل بلد الى استقطاب الاستثمارات إليها. ولفت الجريسي إلى عدد من الشركات والجهات الحكومية عرضت عدداً من الفرص الاستثمارية خلال اللقاء الجاري في الرياض، اذ اطلع المستثمرون الألمان على فرص تقدر بنحو بلايين الريالات. وأضاف أن رجال الأعمال الألمان مقتنعون بالاستثمار الواعد في السعودية، وذلك من خلال مرور الاقتصاد المحلي بالطفرة والنمو المتزايد، إضافة إلى أنه مشجع ومحفز للاستثمار، مؤكداً أن رجال الأعمال الألمان يبحثون عن شركاء استثماريين في عدد من المجالات التي منها الماء والطاقة والإنشاء والكيماويات، اذ ان الجانب السعودي عرض فرصاً ومشاريع مثل المدن الاقتصادية والصناعية والتي يتجاوز فيها الاستثمار نحو 50 بليون ريال وعدد من الاستثمارات في قطاعات النقل والمواصلات والتقنية. وعن سؤاله عن عدم حضور العديد من رجال الأعمال السعوديين إلى لقاء رجال الأعمال الألمان، قال الجريسي مع الأسف هذه الظاهرة متفشية في المجتمع السعودي، ولم تكن هذه الفعالية الأولى التي يغيب عنها كثير من رجال الأعمال السعوديين، كما هي الحال للشركات والبنوك عندما تعقد جمعياتها العمومية لا يحضر أحد، كما أن العديد من رجال الأعمال يعتذر ويكتفي بحضور جزء من الآخرين. وأوضح أن عدم الحضور من رجال الأعمال السعوديين يسيء للسعودية بين الدول، اذ يعتبر تمثيلاً للبلد من خلال اللقاءات، مؤكداً أن من تغيب من رجال الأعمال ذهبت عليه فرصة الحضور مع الشركاء الألمان الذي يمكن أن يستثمر كشريك استراتيجي مستقبلاً. وأضاف أن سيدات الأعمال السعوديات اللاتي حضرن في المقر النسائي كن أكثر من نظرائهم الرجال في الاجتماع الذي عقد أمس.