تنطلق اليوم في العاصمة الرياض فعاليات «ملتقى الأعمال السعودي الألماني» الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال السعوديين والألمان لبحث التعاون في عدد من القطاعات الاقتصادية. يسبق الملتقى عقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي الألماني المشترك، بمشاركة عضوية المجلس من رجال الأعمال السعوديين والألمان، لبحث خطط عمل المجلس وبرامجه للفترة المقبلة وتعزيز دوره في دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل إن الملتقى يتزامن مع اجتماعات اللجنة السعودية الألمانية المشتركة (الدورة التاسعة عشرة) التي افتتحت أعمالها مساء أمس في الرياض برئاسة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، مشيراً إلى أن الملتقى سيبحث التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والصناعة والبنية التحتية. وأضاف أن اللقاء يستهدف حفز الشركات السعودية ونظيراتها الألمانية على تعزيز تعاونهما في مجالات العمل التجاري والمشاريع الاستثمارية المشتركة، وعرض فرص استثمارية محددة في البلدين، في وقت يتزايد فيه اهتمام الشركات الألمانية بالدخول للسوق السعودية الواعدة. ويفتتح الملتقى بكلمات لرئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الألمانية الدكتور فولكر تيرير، ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك خالد الجفالي، ورئيس الجانب الألماني ولفغانغ بوشيلي. تتضمن أجندة الملتقى عقد 4 جلسات عمل، الأولى وعنوانها «التنوع الصناعي» يتحدث فيها من الجانب السعودي مبارك الخفرة، ومن الجانب الألماني الدكتور هانس كريستوف، ويدير الجلسة المهندس محمد الفارس من برنامج التجمعات الصناعية. أما الجلسة الثانية فتتناول موضوع «النقل والبنية التحتية»، ويتحدث فيها من الجانب السعودي فهد الرشيد رئيس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن الألماني الدكتور إيمو بوليت، ويدير الجلسة المهندس محمد كمال المدرس. وتتناول الجلسة الثالثة موضوع «الطاقة وكفاءة الطاقة»، ويتحدث فيها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود نائب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، ومن الألماني الدكتور رينير سيل، ويدير الجلسة أولاف هوفمان. أما الجلسة الرابعة فتتناول «الأنظمة والتجارة الثنائية»، ويتحدث فيها من الجانب السعودي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ويدير الجلسة أندرياس هيرقنروذر. ولفت الزامل إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورا ملحوظا، ولاسيما أن المملكة وألمانيا ترتبطان بعدد من الاتفاقات الاقتصادية، من بينها دعم وتشجيع وحماية الاستثمارات، كما شكل قيام اللجنة السعودية الألمانية المشتركة، وانبثاق مجلس حوار رجال الأعمال السعودي الألماني منها وصولا للتوقيع في برلين عام 2013م على مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف ورابطة الغرف الألمانية للتجارة والصناعة لإنشاء مجلس أعمال سعودي ألماني، عوامل دعم إضافية للعلاقة الاقتصادية بين البلدين. وتعد المملكة أكبر شريك تجاري لألمانيا في المنطقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 46 مليار ريال، لتصبح ألمانيا بذلك الشريك التجاري الثالث للمملكة.