نفى وزير الخارجية الأردني هاني الملقي ان تكون عمان طرحت مشروع قرار على جدول أعمال قمة الجزائر يتضمن تعديلات أساسية على المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها قمة بيروت عام 2002"بحيث توافق الدول العربية على تطبيع علاقاتها السياسية مع إسرائيل قبل ان تفي هي بالتزاماتها". وفي دمشق قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان دمشق ستعارض أي تعديل في المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل تتضمن"خطوات تطبيعية"مع اسرائيل، مشيرة تحديداً الى تصريحات العاهل الاردني. واضافت المصادر ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم سيتوجهان اليوم الجمعة الى ليبيا لنقل"رسالة"من الرئيس بشار الاسد الى الرئيس الليبي معمر القذافي و"التشاور"في شأن القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة العربية، ذلك قبل وصولهما الى الجزائر للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب السابقة للقمة العربية. راجع ص 12 وأوضح الملقي ل"الحياة"ان الأردن قدم إلى الاجتماع التحضيري للقمة العربية في الجزائر أول من أمس"مشروع قرار حول المبادرة العربية للسلام يقوم على قرارات الشرعية الدولية، ومسيرة مدريد، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وليس بناءً على اية أسس أخرى". وشدد على أن عمان"ترفض ان يقال أنها تريد تعديل المبادرة بعيداً عن مبادئ الشرعية الدولية، وبما يمس الحقوق العربية، ولا سيما الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. يذكر ان الملك عبد الله الثاني صرح الاثنين الماضي إلى القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي انه"يتعين تعديل المبادرة العربية بالشكل الذي يضع في الحسبان المخاوف الإسرائيلية من"المواقف العدائية للدول العربية".وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"ابو مازن"رفض قبل يومين اية تعديل على المبادرة، وقال ل"الحياة"ان"المبادرة باتت جزءاً من خريطة الطريق التي أصبحت قراراُ في الأممالمتحدة وتعديلها يهزها ويجعلها تنهار. القذافي يقاطع القمة؟ في طرابلس، قال مصدر ديبلوماسي عربي ان الزعيم الليبي معمر القذافي"يتجه الى مقاطعة"القمة العربية، مشيراً الى وجود مساع لاقناعه بالمشاركة. وأوضح المصدر لوكالة"فرانس برس"ان"المصادر الجزائرية اكدت انها ستقوم بمحاولات عاجلة لاقناع الزعيم الليبي بالحضور، والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يأمل عبر علاقاته المميزة مع القذافي، بأن يتمكن من اقناعه بالعدول عن المقاطعة".