قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"أمس إن دمشق ستعارض أي تعديل في المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل، تتضمن"خطوات تطبيعية"مع الدولة العبرية. وافادت أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم سيتوجهان اليوم الى ليبيا لنقل رسالة من الرئيس بشار الأسد الى الرئيس معمر القذافي، و"التشاور"في شأن القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية، وذلك قبل انتقالهما الى الجزائر للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي تمهد للقمة. وكان الملك عبدالله الثاني تحدث عن نية بلاده طرح"تعديل للمبادرة العربية، التي أقرت في بيروت عام 2002، وتضمنت استعداد الدول العربية لإقامة سلام كامل مع الدولة العبرية، على اساس الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967. وفيما اعتبر خبراء سوريون ان"أي تعديل في المبادرة سيكون تراجعاً عن المواقف السابقة في ظل المناخ العربي الحالي"، علمت"الحياة"ان الاردن يطرح"أفكاراً لبناء الثقة مع اسرائيل، تتضمن استقبال وفود اسرائيلية وحضور مؤتمرات مشتركة، ومصافحة مسؤولين اسرائيليين وفتح مكاتب اتصال". وقالت المصادر المطلعة إن دمشق"ترفض أي خطوة تطبيعية، لأن تجارب السنوات السابقة تفيد ان الاسرائيليين يحصلون على ذلك من دون أي مقابل سياسي". وتأتي هذه التطورات في ظل علاقات"لا بأس بها"بين دمشق وعمان، وعلى خلفية تصريحات للملك عبدالله بعد لقائه الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض، تضمنت حض سورية على"التنفيذ الكامل للقرار 1559"، واشارته الى وجود"مشكلة لسورية مع المجتمع الدولي". وقالت المصادر السورية إن"الجانب الأردني أوضح أن التصريحات كانت مجتزأة واخرِجت من سياقها"، ما ساهم في انتقال العلاقات من"التوتر الى وضع لا بأس به". مبارك يؤكد مشاركته في القمة الى ذلك، اكد الرئيس حسني مبارك امس مشاركته في القمة العربية، داعياً الى تضافر الجهود العربية لضمان نجاحها في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية. واستقبل مبارك امس وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في شرم الشيخ، وصرح السفير سليمان عواد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن ابن جبر نقل الى مبارك رسالة تقدير من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مشيراً الى ان الجانبين عرضا جدول أعمال القمة، والمشاورات التي اجراها الرئيس في القاهرة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح الذي كان سلم مبارك رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.