كشف مالك البناية، محل حادثة دهم فجر أمس، فيصل سالم الصاعدي، أن شقيق المطلوب إبراهيم اليوبي استأجر الشقة رقم خمسة في بنايته منذ ما يقرب العام. وقال إنه يقطن فيها مع زوجته وابن واحد، وتم عقد الإيجار من خلال مكتب عقاري، ولم يلحظ عليه طوال هذه الفترة أي تصرف مريب. وتحدث الصاعدي عن مشاهداته أثناء عودته من أداء صلاة الفجر، إذ عندما اقتربت من المنزل"فوجئت برجال الأمن يحاصرونني، ويمنعونني من الدخول إليه". وأضاف،"تم احتجازي مع حارس العمارة لمدة ساعة لم أستطع خلالها التحدث إلى أسرتي التي كانت في حال ذعر كبير داخل المنزل". وأشار الصاعدي إلى أن الشقة المقابلة لشقة سعد اليوبي يسكنها المواطن يوسف الجهني منذ 13 سنة ويعمل في مجال التدريس وأصيب هو وامرأته في الحادثة، إلا أن الزوجة عفاف الجهني فارقت الحياة بعد نقلها إلى المستشفى بساعتين. من جهته، قال الباكستاني بشير داين الذي يعمل حارساً للبناية المقابلة، إنه فوجئ هو الآخر برجال الأمن يطالبونه بفتح باب سطح البناية، وبعد أن نفذ طلبهم أمروه بالذهاب إلى غرفته وعدم الخروج منها حتى يسمح له بذلك، وبعدها تمركز رجال الأمن على سطح البناية، ولم نتمكن من الخروج حتى الساعة التاسعة صباحاً, لكنه لم يلحظ أية أمور مثيرة للشك على المطلوب اليوبي. تحدث شاهد العيان رجاء الله الظاهري وهو أحد سكان الحي، أنه لاحظ وجوداً أمنياً كثيفاً في الحي في وقت مبكر من صباح أمس، إلا أنه تمكن من توصيل ابنته الصغرى إلى المدرسة. ويقول: عند عودتي رفض رجال الأمن السماح لي بالدخول إلى الحي لأكثر من ساعة مما حرم بقية الأبناء من الذهاب إلى مدارسهم وكلياتهم. وبحسب الظاهري، فإنه شاهد قبل أسابيع عدة تمكن قوات الأمن من ضبط سيارة مملوءة بالأسلحة قريبة من موقع حادثة أمس.