أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن التحقيقات تأخذ مجراها في محاولة اغتيال ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز و"مرجعها القضاء"، مشيراً إلى أن"الحقائق ستصدر من وزارة الداخلية، وهي على وشك الاكتمال". وتحدث عما حصل في جدة امس بأنه"ليس غريباً أن يحدث وهي عملية إنهاء لعناصر من هذه الفئة الضالة، أما رجال الأمن فهذا واجبهم وسيستمرون بهذا الشكل وأفضل". وفي تصريح صحافي عقب وصوله مساء أمس إلى الرياض آتياً من اليمن، رداً على سؤال ما نشرته صحيفة"الواشنطن بوست"الأميركية أول من أمس، من أن السعودية تتجه إلى محاكمة 13 متهماً بينهم 8 سعوديين وخمسة ليبيين في مؤامرة اغتيال ولي العهد، قال الامير نايف:"هناك عناصر أخرى جزء في هذه المؤامرة". وسئل عن نية المملكة محاولة استرداد المعارض السعودي سعد الفقيه، فقال:"قبل أن نسعى الى الاسترداد نسأل الحكومة البريطانية كيف تكون ضد الإرهاب وتحضن مثل هؤلاء". وسئل ايضاً بشأن تورط الفقيه في محاولة الاغتيال، اجاب:"التحقيق سيظهر كل شيء". وبالنسبة الى احتمال ان تسلم الولاياتالمتحدة عدداً من معتقلي غوانتانامو إلى بلدانهم، قال الأمير نايف:"نحن نتابع هذا الأمر"، ونفى تلقي بلاده أي معلومات عن"إطلاق سراح سعوديين في العراق... لم يصلنا حتى الآن أي شيء". وعن خشية السعودية من وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين في العراق قال:"للأسف هذا موجود وما يحدث في العراق يدل على وجوده". وكانت قوات الأمن السعودية أوقفت صباح أمس مطلوباً مسلحاً يدعى إبراهيم اليوبي في مدينة جدة، وقتلت شقيقه صاحب المنزل الذي تحصن به وأثنين من أقاربه. وأصيب أكثر من تسعة رجال أمن إصابات متفاوتة بشظايا قنبلة ألقاها اليوبي خلال دهمهم المنزل، بينما تسبب تبادل إطلاق الرصاص بمقتل سيدة تقطن منزلاً قريباً وإصابة زوجها. وطوقت قوات الأمن منزل اليوبي فجرا ودعته وأقاربه عبر مكبر للصوت إلى تسليم أنفسهم من دون مقاومة، إلا أنه بادر الى إطلاق نيران سلاحه الرشاش، قبل أن يلقي قنبلة يدوية على رجال الأمن الذين دهموا المنزل. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"إن قوات الأمن رصدت تحركات اليوبي حتى لحظة وصوله إلى مسكن شقيقه سعد في حي البوادي شمال جدة، الذي اشتبك مع قوات الأمن وقتلته. وأضافت المصادر أن"أحد أخوال اليوبي وصهره كانا بين مرافقيه الذين جاؤوا معه من أطراف محافظة ينبع". يذكر أن اليوبي مطلوب أمنياً على خلفية اشتراكه في التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن"قوات الأمن تمكنت من رصد أحد المطلوبين من المنتمين إلى الفئة الضالة داخل أحد البنايات السكنية في حي الربوة البوادي في محافظة جدة، في ساعة باكرة من صباح الأحد". وأضاف:"عند وصول قوات الأمن إلى الموقع، حدث إطلاق نار كثيف، فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، وتمكنت قوات الأمن من اقتحام الموقع والقبض على الشخص المطلوب بعد إصابته ... واثنين من مرافقيه، وقتل في الحادث أحد الموجودين معه في الموقع". ويخضع اليوبي لجراحة عاجلة في مستشفى الملك فهد العام في جدة، بعد إصابته خلال اشتباكه مع رجال الأمن. وتسبب تبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين في إصابة عفاف الجهني 27 عاماً، سعودية وزوجها يوسف الجهني، ونقلا إلى مستشفى عرفان، حيث توفيت السيدة بعد ثلاث ساعات"نتيجة رصاصة في الدماغ، وكان زوجها مصاباً برصاصة في يده اليمنى ونقل إلى مستشفى الملك فهد"، بحسب مصدر طبي.