أعلن الرئيس التنفيذي للشركة التعاونية للتأمين علي السبيهين، عن الانتهاء من عملية الربط الإلكتروني ل 113 مستشفى ومركزاً طبياً في السعودية، من طريق نظام"وصيل"عبر الشركة التعاونية للتأمين. وأكد السبيهين أن أكثر من 65 في المئة من الموافقات على الخدمات الطبية سيتم إلكترونياً بعد إنجاز عملية الربط، وستتم 20 في المئة من تلك الموافقات آلياً داخل المستشفى، من دون الرجوع إلى الشركة، واصفاً التجربة بالأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وكان معدل الوقت الذي تستغرقه الموافقة على العلاج بحسب السبيهين، يتجاوز 20 دقيقة قبل استخدام نظام الربط الإلكتروني، أما الآن فسينزل المعدل إلى 5 دقائق فقط. وذكر أن عملية الربط الإلكتروني التي أنجزت من طريق شركة وصيل، وباستخدام شبكة الإنترنت، ستتيح للآلاف من المستفيدين من التأمين الصحي، الحصول على معلومات دقيقة عن تغطيات الوثيقة، ومبالغ التحمل، والمراجعة الدقيقة والمستمرة لحدود التغطية المتاحة لهم، والعلاجات المسموحة لهم، إضافة إلى التأكد من سريان التأمين والحصول على التقارير الطبية المطلوبة، ما يؤدي إلى حصول هؤلاء المستفيدين على خدمات طبية مميزة لدى المراكز الطبية المعتمدة من دون تأخير، مع ضمان سرية المعلومات الخاصة بسجلهم الطبي. من جهته، أكد مدير التأمين الطبي التعاوني في"التعاونية للتأمين"صالح العمير، ان الشركة تتوقع فوائد كبيرة، جراء تنفيذ عملية الربط الإلكتروني مع المستشفيات والمراكز الطبية المعتمدة، إذ ستساعدهم تلك الخطوة على تحسين خدمات العملاء، وخفض تكاليف استخدام النظام الورقي، والتحكم في تكاليف الرعاية الصحية، وسرعة إنهاء الخلاف بشأن المطالبات وتسريع تسويتها، وتحسين جودة الخدمات بشكل عام، ودعم العلاقة مع مقدمي الخدمة وحاملي الوثائق. وأشار العمير إلى أن النظام الورقي التقليدي المطبق حالياً في المعاملات التي تجرى بين شركات التأمين والمراكز الطبية، لا يستطيع الوفاء بمتطلبات الخدمة عند تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني على المقيمين، والذين يشملهم النظام، ويقدر عددهم بحوالى ستة ملايين مستفيد، وستتضاعف مشكلات الخدمة في حال شمول تطبيق النظام للسعوديين أيضاً، إذ يقدر عددهم بحوالى 18 مليون مواطن. من ناحية أخرى، أوضح المدير التنفيذي لشركة وصيل للربط الإلكتروني وسيم إبراهيم خاشقجي أن سوق التأمين السعودية تعد أول سوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تطبق نظام الربط الإلكتروني وصيل، والذي طرح منذ عامين بمبادرة من"التعاونية للتأمين"، وتحول بعدها إلى مشروع وطني يتيح الفرصة لجميع الأطراف ذات العلاقة بالتأمين الصحي للإسهام فيه. وأضاف خاشقجي ان مجلس الضمان الصحي أجرى حتى الآن تأهيلاً لأكثر من 300 مقدم خدمة طبية، للمشاركة في تطبيق نظام الضمان الصحي، إذ انضم لنظام"وصيل"113 مقدم خدمة طبية. وأعرب عن أمله في أن يسارع بقية مقدمي الخدمة إلى تطبيق نظام الربط الإلكتروني، لتحقيق التفاعل الجيد مع نظام التأمين الصحي الإلزامي، وضمان تحقيق النجاح في عملية الممارسة. وأكد أن نظام"وصيل"في ظل المتغيرات الحالية التي تشهدها سوق التأمين الصحي، أصبح من عناصر البنية الأساسية للتأمين الصحي، ومن دون تطبيقه ستواجه أطراف العملية التأمينية إشكاليات كبيرة، تحول دون تقديم خدمة طبية بمستويات تلبي حاجات المؤّمن لهم، وربما تحد من قدرة نظام التأمين الصحي الإلزامي على تحقيق الأهداف المرجوة منه. وأشار الخاشقجي إلى أن تسهيل تقديم الخدمات الصحية، من طريق الربط الإلكتروني بين المستشفيات وشركات التأمين، سينعكس إيجاباً على حجم التأمين الصحي، إذ سيجذب الكثير من المواطنين للحصول على منافع التأمين، ومواجهة التكاليف المتصاعدة في فاتورة العلاج التي يتم دفعها في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة. يذكر أن مصادر في سوق التأمين، توقعت أن يرتفع حجم تعاملات سوق التأمين الصحي في المملكة، من بليون ريال حالياً، إلى 6.4 بليون ريال، خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يدفع بالتأمين الصحي إلى صدارة محفظة سوق التأمين السعودية، ويسهم بنسبة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي.