عندما يأتي الحديث عن دور الريادة والتأثير في الساحة الإعلامية في المنطقة الغربية وفي جدة تحديداً، فإن صاحبة الجلالة تجبر الجميع على الوقوف احتراماً لمؤسسي صحافة الأفراد لاسيما وأنهم أسسوا معنى التلذذ والعشق في العمل الصحافي. ولعل مايميز أولئك الرواد أن مشاريعهم الفكرية الصغيرة كانت اللبنة المؤسسة للمشاريع الصحافية الكبرى في المنطقة الغربية في الوقت الراهن. أسماء أمثال أحمد محمد السباعي وصالح محمد جمال وحسن عبدالحي قزاز وأحمد عبدالغفور عطار وعلي وعثمان وحافظ محمد سعيد باعشن عبدالفتاح أبو مدين وعبدالقدوس الأنصاري، كان لهم الإسهام الأكبر في صناعة العمل الصحافي في هذه المنطقة بداياتهم كانت صوت الحجاز والرائد والأضواء والمنهل وعكاظ والندوة ومنجزاتهم الآن عكاظ الكبيرة والمدينة والبلاد والندوة والمنهل أيضاً، تلك المنجزات لم تقتصر على ما يكتبه التاريخ فقط بل تعدت إلى صناعة أجيال صحافية حملت الراية ونجحت في الوصول إلى قارئ اليوم، حملة الراية كانوا صحافيين وكتّاب أمثال عبدالله الجفري وعبدالله باجبير ومحمد عبده يماني وعابد خزندار وعلوي الصافي وعبدالله فراج الشريف ومحمد الحساني. أما على المستوى الصحافي فكان لهشام ومحمد علي عثمان حافظ دور كبير في تأسيس وإدارة عدد كبير من المطبوعات في الشركة السعودية مثل الشرق الأوسط والمجلة وسيدتي والاقتصادية. هاشم عبده هاشم أستطاع خلال أكثر من عقدين أن يتواكب مع التطور الطباعي والتحريري ماأدى إلى زيادة جماهيرية صحيفة عكاظ في جدة وباقي المدن. أما على المستوى الإذاعي فكان لمطلق الذيابي وبدر كريم الشهرة الأوسع عند انطلاق إذاعة جدة أو البرنامج الثاني إذ كانوا يمتلكون قدرة لغوية هائلة إضافة إلى أصواتهم الإذاعية الرائعة.