لم يكن تكريم الاعلاميين من جانب وزارة الثقافة والاعلام سوى بادرة منها وعرفانا لهذه الكوكبة في جهودهم لإرساء دعائم الصحافة السعودية ومضمون العمل الصحفي الحق والتكريم يعتبر ذا مضامين عدة تضمنت تكريم هذه الشخصيات لجهودها في العمل الصحفي وتكريم ضمني شمل كافة المنافذ الصحفية التي عملت بها هذه الكوكبة وجريدة البلاد كان لها شرف السبق في احتضان معظم هذه الشخصيات المكرمة من جانب وزارة الثقافة والاعلام حيث جسدت انامهلم الذهبية معنى العمل الصحفي في بداية مسيرتهم الصحفية عبر صفحات جديدة البلاد التي كانت خير معين لخير الاقلام فمنهم من اختار صحيفة البلاد للعمل داخل اروقتها ودهاليزها الصحفية ومنهم من آثر البعد عن العمل الاداري والاستئثار بصفحاتها لكتابة ارائه من خلال أعمدة خصصت لهم وها هو الأديب والعلامة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - يعبر عن مكنونات ذاته الثقافية والادبية عبر مقاله في الصفحة الاخيرة من الايام ابان الثمانينات والتسعينيات الهجرية اما عبدالوهاب - رحمه الله - فهو من الكوكبة التي اسست الدعائم الرئيسية لانطلاقة الصحافة السعودية من خلال ترؤوسه لتحرير صحيفة البلاد في العام 1350 كأول رئيس تحرير لصوت الحجاز "البلاد حاليا" ولم يترك د. هاشم عبده هاشم الفرصة لينهل ويعطي فكرة لقراءة عبر صحيفة البلاد سوى بإدارة تحريرها في العام 1397حتى العام 1402ه عندما ترك العمل في الصحيفة متوجها الى عكاظ وهكذا نجد ان معظم الشخصيات التي تم تكريمها قد انطلقت من او عبر صحيفة البلاد التي مثلت نقطة الانطلاق لهم تبعا لما مثلته من طرح متزن ورصين للقضايا المعاصرة على مختلف الحقب التاريخية. محمد صالح نصيف أول من اختط بفكره وقلمه ان تكون هناك صحيفة باسم صوت الحجاز - البلاد حاليا - وكان له ما أراد حيث اطلق الشيخ محمد صالح نصيف صحيفة صوت الحجاز في العام 1350 والتي كانت امتداد لجريدة بريد الحجاز التي اصدرها في العام 1343، ولقد ادرك مؤسسها وصاحب امتيازها الاستاذ محمد صالح نصيف "صوت الحجاز" آنذاك ورئيس تحريرها الاستاذ عبدالوهاب آشي "كأول رئيس تحرير لها" عظم المسؤوليات للصحيفة الواعدة في الاضطلاع بمهام جسام ورسالة غايتها المصداقية لمواكبة تطلعات المثقفين والتعبير بصوت مسموع وشغاف لا يكل ولا يهدأ في نشر الثقافات ايمانا برسالة الكلمة وتفعيل دورها على امتداد ثرى هذه الارض الطيبة والخيرة فكان صدورها في ثماني صفحات بمثابرة دوحة أشبعت نهم قارئها بالاخبار والتعليقات ومقتطفات رياض الشعر محققة بذلك الريادة والتحليق مع تطلعات الملتقى اينما كانت لونيته الثقافية. عبدالوهاب بن إبراهيم آشي من رواد الصحافة في الحجاز، ومن طلائع نهضته الأدبية والفكرية. كان اول رئيس تحرير لصحيفة صوت الحجاز، التي كانت من أهم عوامل انعاش الحركة الادبية في الحجاز التي بدأت في آخر العقد الثالث من القرن العشرين، سمّاها صاحب امتيازها محمد صالح نصيف بأنها : "لسان حال النهضة الادبية الحجازية". كان كاتباً مرموقاً في النقد والمقال، ومن اساتذة الصحافة. صدر له ديوان شعري تحت عنوان "شوق ومشوق" 1982. يعتبر الاستاذ عبدالوهاب اشي اول رئيس تحرير لصحيفة صوت الحجاز سابقا البلاد حالياً حيث تبوأ رئاسة التحرير بدءاً من 27 ذي القعدة 1350الموافق الاثنين 4 ابريل 1932 إلى صفر من العام 1351ه الموافق الاثنين 27 يونيو 1932، الى العدد رقم 12. بقي الاستاذ عبدالوهاب آشي في رئاسة التحرير لمدة ثلاثة اشهر. عمل خلالها على ارساء القواعد الاساسية لانطلاقة صوت الحجاز بكل مضامينها الصحفية، حيث كانت فترة رئاسته للتحرير من أهم الحقب كونها تواكبت مع اعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه.. أحمد بن محمد السباعي لمواكبة النقلة التطويرية التي شهدتها الصحافة السعودية عام 1355 انيطت مهمة رئاسة التحرير الى الاستاذ احمد السباعي رحمه الله وكان ذلك في العام 1356 الموافق 1937 والذي خلف الاستاذ احمد قنديل، وقد اسهم الاستاذ احمد السباعي بقلمه وفكره في بلورة واثراء العمل الصحفي بالجديدة والقفز بها نحو تطلعات المثقفين. امتدت فترة رئاسة تحرير الاستاذ احمد السباعي من 19 جمادي الاولى 1356ه، الموافق 28 يوليو 1937م. من العدد "368" إلى صفر 1357ه، حيث شغل الاستاذ احمد السباعي وظيفتي مديراً لشركة الطبع والنشر التي تملك امتياز الجريدة ورئيساً لتحرير صوت الحجاز. عبدالله محمد عريف "رحمه الله" ولد الاستاذ عبدالله عريف في مكةالمكرمة عام 1336ه - 1916م بمحلة الشبيكة. الدراسة او الشهادة العلمية التي حصل عليها دار العلوم العليا بالقاهرة - تخصص لغة عربية. رئيس تحرير جريدة - البلاد السعودية في الفترة من من 1 ربيع ثاني 1365ه الموافق 4 مارس 1946م الى 4 ربيع ثاني 1375ه الموافق 20 نوفمبر 1955م " من العدد 593 إلى العدد رقم 2002. لفترة دامت عشرة سنوات. ثم بعد ذلك انتقل للعمل كأمين للعاصمة المقدسة حتى وفاته رحمه الله. ولقد شهدت فترة رئاسة الاستاذ عبدالله عريف العديد من السجالات الصحفية التي انعكست على تطور الادب السعودي بشكل رفيع، كما شهدت فترة رئاسته التي امتدت لعشر سنوات وضع الاسس للصحافة الحديثة من خلال ابتكار ابواب جديدة في البلاد اهتم بتطوير المجتمع. فؤاد إسماعيل شاكر بانتهاء الحرب العالمية الثاني كان لابد من ان تنهض مرة اخرى رائدة اعمدة الصحافة السعودية حيث استانفت جريدة البلاد الصدور مرة اخرى باسم البلاد السعودية بالعدد رقم 563 في الأول من ربيع الثاني عام 1365 الموافق 4 مارس 1946م حيث اسندت مهمة رئاسة التحرير الى الاستاذ عبد الله عريف والذي استطاع حتى عام 1376ه الموافق عام 1956م، من تجسيد العمل الصحفي بالكلمة الرصينة والتنوع الهادف لإثراء الساحة الثقافية بكل المستجدات حتى اعقبه الاستاذ فؤاد شاكر والذي على الرغم من قصر مدة رئاسته للصحيفة إلا أنه تبني أفكاراً وأطروحات زادت من تألق الصحيفة وتبوؤها مكانة مرموقة. تبوأ الاستاذ فؤاد شاكر رئاسة التحرير من 1 محرم 1376 ه ، الموافق الاربعاء 8 اغسطس 1956م، بالعدد رقم 2215 الى رجب 1378ه، الموافق يناير 1959م. حيث بقي رئيسا للتحرير حتى اندماج جريدة عرفات مع البلاد السعودية في عام 1378ه. حسن عبدالحي قزاز رحمه الله من مواليد مكةالمكرمة عام 1338 تلقى تعليمه في مكةالمكرمة، عمل في عدة مواقع منها الشركة العربية للسيارات عام 1938م ثم وزارة المالية ومصلحة الاستعلامات. تبوأ الأستاذ حسن قزاز (رحمه الله) رئاسة تحرير البلاد في عام 1378 حيث كان يتمتع بالحس الوطني والصحفي والأدبي، وكان يمارس العمل الصحفي بكل ما يتعين على الصحفي المحترف من الدقة والاهتمام والالتزام وكان يشرف ويتابع شخصيا ليلاً ونهاراً خطوات إعداد وطبع الجريدة لتأمين توزيعها ووصولها إلى القراء في الوقت المناسب. فلا غرو أن يتحقق لجريدة (البلاد) ما تحقق من تميز وانتشار في عهد الأستاذ حسن قزاز رحمه الله. ومن الجدير بالذكر أن الاستاذ حسن قزاز رحمه الله لم يكن وحده في تلك الحقبة صاحب جريدة (البلاد) وإنما كان شريكا في الامتياز مع الشركة العربية للطبع والنشر التي كانت في الأصل صاحبة امتياز جريدة (البلاد السعودية) التي تم دمجها عام 1378ه مع صحيفة (عرفات) الأسبوعية التي يصدرها الأستاذ حسن قزاز رحمه الله، وحين تولى الأستاذ حسن قزاز رئاسة تحرير (البلاد) استثمر خبرته في شؤون الصحافة وعلاقاته الشخصية مع المسؤولين والأدباء والمفكرين في سبيل تطوير الجريدة ورفع مستواها وتفردها في الساحة الأدبية والثقافية والاجتماعية. عبدالمجيد شبكشي بدأ رحلته العملية بسلك الشرطة، وتدرج في وظائفها حتى اصبح مديرا لشرطة جدة. شغل خلال عمله بالشركة عددا من المناصب منها مديرا للحج بجدة، ومدير الجوازات والجنسية. مثل صحافة المملكة في عدد من المؤتمرات الدولية. له مساهمات كثيرة في مجال الصحافة والاذاعة. * تم انتخاب الاستاذ عبدالمجيد شبكشي (رحمه الله) كرئيس للترحير من 1 ذي القعدة 1383ه الموافق 14 مارس 1964م حيث صدرت جريدة البلاد في 8 صفحات بالعدد رقم 1557 حيث تولى شبكشي رئاسة التحرير حتى محرم 1403ه الموافق اكتوبر 1982م سعى الاستاذ عبدالمجيد شبكشي (رحمه الله) خلال توليه رئاسة تحرير البلاد الى تطوير الجريدة، حيث اصدر الملاحق الاسبوعية وكانت اول ملاحق تصدر بالنسبة للصحف اليومية، ويذكر في عهده ان البلاد تبنت عدة افكار الى جانب ما اصدرته من ملاحق.. ويقول الاستاذ شبكشي في حديث عن ذكرياته بالبلاد، لقد عملت مع ثلة من اكثر الصحفيين كفاءة، منهم الاستاذ عبدالغني قستي، والاستاذ عبدالله عمر خياط، وكان الاستاذ مقبل العيسى يقدم صفحة الأدب ويمد الجريدة بالشعر، وكان الاستاذ ابو موسى يقدم الصفحة الاقتصادية.. وفي العهد الذي قبلنا كان مدير مكتب في ايام الاستاذ القزاز، وكان مدير مكتب (البلاد) في مكةالمكرمة، وكان يقدم فكرة أو ذكرى، وكان الاستاذ علي العمير مديرا لمكتب جريدة (البلاد) في الرياض، ثم عين بعد ذلك سكرتيرا للتحرير، ومن العناصر الجيدة التي عملت معي: الاستاذ هاشم عبده هاشم، وكان يعمل معي نائبا لرئيس التحرير، ومنهم ايضا الاستاذ عبدالعزيز النهاري، رئيس تحرير جريدة (البلاد) سابقا، وعلى ضوء ذلك يحق لي ان اقول ان جريدة (البلاد) كانت مدرسة، وان العاملين بها كانوا يعلِّمون الآخرين.. وكلهم كانوا اصحاب عطاء جيد. د. هاشم عبده هاشم يعتبر الاستاذ د. هاشم عبده هاشم احدى الرموز التي وضعت بصماتها على مسيرة العمل في صحيفة البلاد حيث عمل مديرا للتحرير ثم نائبا لرئيس التحرير في الاعوام 1397 1402ه، اضافة الى عضويته آنذاك في المؤسسة وقد أثرى د. هاشم ابان فترته التي عمل بها في صحيفة البلاد الساحة الصحفية بكافة صنوف الثقافة والادب فضلا على ادارته الجيدة للتحرير حتى تبوأ منصب نائب رئيس تحرير البلاد آنذاك الاستاذ عبدالحميد شبكشي. تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة وبدايات الثانوية بمدينة جازان، ثم اكمل دراسته الثانوية بجدة، حصل على البكالوريوس في علم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1397ه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الاولى. حصل من نفس الكلية في عام 1400ه على الماجستير بمرتبة الشرف الاولى في المكتبات والمعلومات وكان موضوع الرسالة (الضبط الببليوجرافي للدوريات السعودية الجارية). في عام 1404ه حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الاولى في علم المكتبات والمعلومات من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم المكتبات والوثائق وكان موضوع الرسالة (المكتبات المدرسية بالمنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية دراسة تخطيطية). حياته الصحفية مراسلا لمجلة (المنهل) ومجلة الرائد الاسبوعية التي صدرت عام 1379ه ومجلة (قريش) بمكةالمكرمة عام 1379ه. التحق بجريدة (المدينة) عام 1384ه كمحرر فني، ثم عمل محررا رياضيا، ثم سكرتير تحرير للشؤون المحلية. ثم عمل مديرا لتحرير مجلة (الرياضي) عام 1392 1395ه التي اصبح اسمها فيما بعد (الشباب). عمل في جريدة (الجزيرة) من خلال مكتبها في جدة. عمل مديرا للتحرير بجريدة (البلاد) ثم نائبا لرئيس التحرير بين عامي 1397 و1402ه اضافة الى عضويته في المؤسسة. عين رئيسا لتحرير (عكاظ) في 23 محرم عام 1401ه الموافق 1981م وحتى 1 1 1428ه. لم يقتصر احتضان جريدة البلاد لهذه الكوكبة الاعلامية الفذة بل حملت صفحاتها فكر وثقافة العديد من الاقلام النافذة والقوية بقوة ادبها وطرحها حيث شملت القائمة الاستاذ الطيب بن طه الساسي الذي كتب العشرات من المقالات في صحيفة البلاد والاديب الراحل الشيخ حمد الجاسر في عمود من الايام بالصفة الاخيرة من جريدة البلاد وكذلك الحال للكاتب صالح محمد جمال والاستاذ عبدالفتاح أبو مدين وعبدالقدوس الانصاري والاديب محمد سعيد عبدالمقصود خوجة. المكرمون من قبل وزارة الثقافة والإعلام أحمد بن محمد السباعي أحمد بن عبدالغفور عطار الطيب بن طه الساسي تركي السديري حامد مطاوع حسن عبدالحي قزاز الشيخ حمد الجاسر خالد المالك، وخيرية السقاف ورشدي الصالح ملحس صالح محمد جمال صالح العمري عبدالفتاح أبو مدين عبدالقدوس قاسم الانصاري عبدالكريم عبدالعزيز الجهيمان عبدالله بن عبدالعزيز بن ادريس عبدالله العلي الصانع الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس عبدالله بن محمد عريف عبدالعزيز بن حمد العيسى عبدالمجيد شبكشي عبدالوهاب بن ابراهيم آشي عثمان حافظ علي حافظ عمران محمد العمران فؤاد اسماعيل شاكر الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ محمد سعيد عبدالمقصود خوجة محمد صالح نصيف منصور بن ابراهيم الحازمي الدكتور هاشم عبده هاشم يوسف الشيخ يعقوب يوسف محمد ياسين