على رغم الشكاوى التي تقدم بها سكان حلة الكثيري في حي الصحنة في الدلم، إلى الجهات المعنية، بشأن مساكن العمالة الوافدة وكثرتها والفوضى المنتشرة فيها، إلا أن الوضع ما زال كما هو، وهو ما يعني عدم وجود أي تجاوب. ولن آتي بجديد لو قلت إن القلق بات ينال من السكان، خوفاً على عائلاتهم، خصوصاً أثناء ذهاب الموظفين إلى أعمالهم أو لقضاء حاجاتهم الخاصة. أما ما يستغربه أهالي الحي فهي الروائح الكريهة الغريبة، التي يرتاب منها - إضافة إليهم - كل من ساقته الأقدار إلى الحي زائراً أو مرتاداً، ناهيك عن التجمهر وإحداث الأصوات المزعجة طوال اليوم باستعمال منبهات السيارات. لذا لا بد من سرعة اتخاذ الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية الدلم إجراءات صارمة، تنتهي بإخراج هذه العمالة، التي - ومن دون مبالغة - باتت مصدر قلق يؤرق السكان كثيراً، لا سيما مع وجود بيوت، تغص بنساء تقطن بلا محارم، أو يصادف وجود محارمهم خارج المنزل للدراسة أو العمل أو تأمين الحاجات اللازمة للأسرة. كما أن الأنظمة تمنع إسكان العزاب داخل الأحياء السكنية. الدلم - راشد الجغيمان