تحول حي الدخل المحدود (ب) بالجبيل البلد الى مقر لسكن العمالة الوافدة, واصبحت منازلهم تجاور مساكن العوائل في تعارض صريح لقرار سمو سيدي وزير الداخلية القاضي بمنع اسكان العزاب بين الاهالي من العوائل. اهالي المحدود (ب) ضاقت بهم الصدور ونفد صبرهم لما يتعرضون له هم واهلهم من ازعاج منذ اكثر من عامين حيث توجد منازل يجاورهم فيها عدد من العمالة الوافدة من العزاب التي تستخدم اسطح المنازل لكشف العوائل واصدار الاصوات المزعجة وطفح المجاري واغلاق منافذ الاحياء ..الخ. (اليوم) وبناء على الحاح الاهالي واتصالاتهم رفعت معاناتهم الى المسؤولين لاتخاذ قرار بنقل هذه العمالة من العزاب الى اماكن مخصصة لهم. بداية تحدث ابراهيم المانع وهو من اقدم ساكني الدخل المحدود (ب) بالجبيل فقال: اقطن في الحي قبل اكثر من سبعة وعشرين عاما وكان الحال مستقرا ومقتصرا على سكن العوائل ولم نعرف متى تم اسكان العزاب بين العوائل!؟ ومع مرور السنين, وقبل ما يقارب العامين, بدأت عملية تحول جذرية, حيث تم تحويل عدد من المنازل لسكن العمالة الوافدة من العزاب دون استشارة ودون اذن من اهالي الحي, حيث اصبح الدخل المحدود سكنا للعزاب دون سابق انذار. ويضيف: هذه العمالة من مختلف الجنسيات الآسيوية ومنها من الهند ونيبال وبنغلاديش والفلبين ويقدر اعدادهم باكثر من ألف عامل. ويرى ان ازعاج هذه العمالة قد فاق الصبر والحدود ولا يطاق, واصبحت عوائلنا في قلق وخوف بسبب وجود هذه العمالة من العزاب بينهم, حيث لا يستطعن الخروج للجيران وحدهن لوجود هذه العمالة في الحي وخصوصا امام الابواب ومنهم من يستخدم الشارع مكانا لقضاء وقت الفراغ, ناهيك عن ازعاج سيارات اعمالهم التي تغلق مداخل ومخارج الحي. وطالب بتطبيق قرار سمو وزير الداخلية القاضي بعدم اسكان العزاب في احياء العوائل؟ علما بان هناك مناطق مخصصة لسكن العزاب خارج حرم المدينة فكيف يسمح لهؤلاء العزاب من العمالة بالسكن بين العوائل؟ وضع مزر ويقول صالح الخالدي: لاشك ان اوضاع اهالي الحي بسبب وجود سكن العزاب من العمالة بأنها مزرية وفيها من الفوضى والازعاج الذي لا يطاق. واضاف: هناك اصوات مزعجة تصدر ليلا ونهارا وخصوصا اصوات المسجلات حيث الاغاني وكأن هذا الحي اصبح مكانا لبيع الاشرطة الغنائية لمختلف الجنسيات فذاك الهندي والنيبالي والبغلاديشي وخلافه؟ متسائلا هل يمكن ان يسمح ان تقطن عمالة من العزاب في حي يسكنه العوائل؟ اين الانظمة والقوانين؟ كما نحب ان نوضح ان معظم مقر سكن الشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال المقاولات وخلافه عادة يكون بعيدا عن الاحياء السكنية المخصصة للعوائل! كما ان هذه العمالة لديها مركبات كبيرة تستخدم لنقل العمالة والادوات الخاصة بهم مما يضيق منازلنا مثل وقوف الباصات مما يؤدي الى اغلاق الشارع وارباك حركة السير, اضافة الى ان هذه العمالة تقوم بقيادة المركبات بسرعة قصوى مما يسبب المخاطر للاهالي وخصوصا الاطفال. تصرفات خطيرة ويؤكد نواف عبدالله العتيبي بان هناك تصرفات خطيرة وغير مسبوقة من قبل هذه العمالة من خلال اقدامها على الوقوف على اسطح المنازل واصدار اصوات للفت الانتباه؟ وقد تكرر ذلك منهم اكثر من مرة ونحن لدينا عوائل ولدينا من الخدم فهذا بحد ذاته امر خطير ونتائجه لا سمح الله وخيمة في ظل وجود هؤلاء العزاب من العمالة بجوار منازلنا خاصة وان هذه العمالة تعمل على فترات والبعض لا يعمل خلال الفترة الصباحية ونحن نذهب الى مقر اعمالنا فكيف يهدأ لنا بال ونأمن على عوائلنا في ظل وجود مثل هذه العمالة من العزاب بيننا وناشد محافظ الجبيل التدخل في حل هذه القضية من خلال اجبار اصحاب هذه المساكن على اخلائها من العزاب وتسكنيها للعوائل! ويضيف محمد هلولي بان وجود سكن العزاب سواء من العمالة الوافدة او غيرها مخالف للقوانين والانظمة ويكفي قرار سمو وزير الداخلية المتضمن عدم اسكان العزاب بين العوائل, اما من ناحية وجود هذه العمالة من العزاب فلا نعلم كيف يرضى اصحاب هذه المنازل بما يحدث. ويشير الى نقطة قائلا: كثيرا ما يحدث الشجار والتلاسن بين هذه العمالة في اوقات متأخرة من الليل مما يسبب الخوف والهلع للاهالي وقد زاد ذلك خلال العامين الماضيين لذا نامل اتخاذ قرار وتدخلا سريعا بنقل سكن العزاب من العمالة خارج هذا الحي. ويضيف سعد الشهري قد سبق وان ذهبنا لمالكي هذه المنازل وحدثناهم بما يعانيه الاهالي من ازعاج وضرر بسبب وجود سكن العزاب من العمالة على ان يتم التدخل في حسم الموضوع ونقلهم خارج الحي ولكن دون جدوى ولم تلق الاذن الصاغية منهم بل قال بعضهم اني قمت بتأجيرها على احدى الشركات وهي المسؤولة عن ذلك فكيف يمكن التفاهم مع عمالة يقتصر دورها على نقل العمالة من السكن الى مقر اعمالهم, فصاحب المؤسسة او الشركة المسؤولة عنهم لم نجدهم ولم يقفوا على الوضع المزري والمشين لسكن عمالهم. حيث ان السكن اصبح يهدد السكان المجاورين له لان هناك اجزاء من السقف الخرساني قد تساقطت منه ونخشى ان تهوى على المارة من الاهالي كما احب ان اضيف الى ان صناديق القمامة اصبحت تطفو وتتناثر في الشارع بشكل ملفت والبعض منهم اصبح لا يكلف نفسه حمل القمائم ويقوم برميها من فوق السطوح والشبابيك واصبحت تغلق الشوارع مسببة الاوساخ والروائح الكريهة ناهيك عن البعض يقوم بنبش هذه القمائم للحصول على بعض علب المشروبات, لذا فقد زاد الضرر واستفحل ولابد من نقل سكن هذه العمالة من اماكن العوائل وهذا ما نأمله من محافظ الجبيل بان يتدخل ويحل هذا الاشكال.