واصل مدرب فريق الفتح، التونسي فتحي الجبال (48 عاماً) مسيرته التدريبية الرائعة مع الفريق «الحساوي»، وتسجيل نجاحاته المميزة في الدوري السعودي، حيث أنه من خيرة المدربين الذين مروا على الأندية المحلية، وأنه حال فريدة في الملاعب السعودية بعدما قاد الفتح في خمسة مواسم متتالية، ونجا من مشنقة المدربين الذين لم يسلم منها الكثير من عمالقة التدريب في الأعوام الماضية، وأثبت ابن «تونس الخضراء» بالدليل القاطع والبرهان الساطع على أرض الميدان أن العمل الجاد والفكر التدريبي الراقي والإرادة القوية والمنهجية التكتيكية المميزة هي أسس النجاح الثابتة، التي متى توافرت في أي مدرب فإنها سترفع من أسهمه عالياً في مجال التدريب لا محالة. وقاد المدرب الجبال المولود في ال25 من شباط (فبراير) عام 1963 فريقه الحالي ابان وجوده في مصاف أندية الدرجة الأولى، وصعد به ل«دوري الأضواء والشهرة»، ثم قدمه في أجمل حله وأبهى صورة بين الكبار كفريق قوي تحترمه الفرق كافة، وتعمل له ألف حساب، ليسطر «أبناء الفتح» سلسلة من الملاحم الكروية الرائعة في المواسم الماضية، وآخرها أمام النصر في الجولة الرابعة من دوري زين لهذا الموسم، عندما نجح في الانتصار عليه على أرضه وبين جماهيره بهدفين في مقابل هدف وب10 لاعبين من الشوط الأول، ليسحب الجبال بساط التفوق والإبداع والنجومية من بقية المدربين في الدوري السعودي، خصوصاً في ظل الإمكانات المادية «المتواضعة» التي يمر بها ناديه مقارنة بالأندية الكبيرة الأخرى. ووفقت إدارة الفتح المثالية بقيادة الرئيس المهندس عبدالعزيز العفالق في التجديد مع الجبال في الأعوام الماضية، وإبقائه مع الفريق بحثاً عن الاستقرار الفني الذي تحقق فعلاً، إذ يُعتبر المدرب الفتحاوي حالياً من أبرز وأميز المدربين العرب والأجانب الذين مروا على الملاعب السعودية، وكسروا قاعدة (المشنقة) وضحاياها في كل موسم، وسبق للجبال أن درب فريقا نجران وهجر قبل مجيئه للفتح، وهو من المدربين الذين يمتازون بأخلاقه العالية وجديتهم في العمل وقربه من اللاعبين، وحماسته وتفاعله الكبير مع مجريات النزالات الكروية التي يلعبها الفتح سواء في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، أو خارجها.