استطاع احد أبناء محافظة الأحساء أن يصنع لنادي الفتح اسماً كبيراً في الملاعب الكروية السعودية، إذ عمل المهندس عبدالعزيز العفالق في مهمته التي أنيطت به كرئيس للنادي عام 2009 أن يقود الفريق الكروي الأول إلى مصاف أندية الأضواء والشهرة (الدرجة الممتازة)، ليمثل الاحساء وأهلها رياضياً خير تمثيل ويكون سفيراً لها بين الاندية الكبيرة، وان لا يعود سريعاً إلى مصاف أندية الدرجة الأولى كما يحدث غالباً لأندية عدة، وتحقق للعفالق ومجموعته من إداريين ومدربين ولاعبين ما كانوا يصبون إليه، إذ ثبت الفريق الفتحاوي اقدامه بين فرق الدرجة الممتازة، واستمر في تقديم حضور فني متطور من موسم إلى آخر حقق على إثره نتائج ايجابية مشرفة للكرة الحساوية، بل وأصبح خلال الموسمين الأخيرين احد أقوى المنافسين على بطولتي دوري زين السعودي للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بقيادة مدربه «البارع» التونسي فتحي الجبال. الرئيس الفتحاوي، المهندس عبدالعزيز العفالق كشف ل«الحياة» أن ما حققه فريقه لم يكن مصادفة، بل كان خلفه عمل وجهد كبير من العاملين في النادي كافة، قائلاً بعدما استعاد الفتح صدارة دوري زين أخيراً من منافسه الهلال: «الصدارة إنجاز كبير لنا كفتحاويين، لكن المحافظة عليها سيكون صعباً بكل تأكيد، وهذا الأمر يحتاج إلى عمل وجهد مضاعف من للحفاظ عليها لكي نسعد جماهيرنا دوماً، فرجال الفتح من أعضاء شرف ومحبين من خلال تكاتفهم ساهموا في دعم النادي مادياً، إلا اننا ما زلنا نعاني من تأخر تسلم حقوقنا للموسم ما قبل الماضي من عوائد النقل التلفزيوني التي تصل إلى ستة ملايين ريال، لكن وقفة رجال الفتح ساهمت في النهوض بالنادي من خلال تسليم اللاعبين والجهازين الفني والإداري والعاملين كافة لمستحقاتهم المالية أولاً بأول وبشكل منتظم». وأضاف: «هناك من يتحدث عن ضعف الدوري لهذا الموسم عندما تصدر الفتح، وآخرون قالوا إن الدوري قوي والدليل على ذلك وصول فريقي الاتحاد والأهلي لنصف نهائي دوري أبطال آسيا وتأهل الأهلي إلى النهائي، فهذا دليل على قوة الفرق السعودية ما يعني بأن دورينا ليس ضعيفاً، والمنافسة على صدارة الدوري حق مشروع للجميع، ولا يوجد مستحيل مع العمل الجاد، وفريقنا يطمح إلى المحافظة على تصدره والاستمرار في تألقه حتى يحقق أهدافه». وعن أسباب نجاح المحترفين الأجانب في صفوف فريقه، قال الرئيس الفتحاوي: «الحمد لله أننا وفقنا في الاختيار، كما أن للتوظيف الفني المناسب من المدرب فتحي الجبال دوراً رئيسياً في نجاحهم مع الفريق، أما بشأن ما يشاع حالياً عن انتقال البرازيلي التون أو غيره من اللاعبين المحترفين المحليين، فهذه قصص غريبة لا نعرف هدفها، فإلتون وغيره مرتبطون بعقود رسمية سارية المفعول، وحالياً هم في الفترة المحمية ولا يحق لأي نادٍ مخاطبتهم من دون العودة إلى إدارة الفتح، وقمنا بتمديد عقود بعض اللاعبين من أجل الاستقرار النواحي كافة».