يواجه الزعيم المعارض في فنزويلا إنريكه كابريلس ما قد يكون أهم قرار في حياته السياسية، بعد دعوة السلطات إلى انتخابات رئاسية في 14 نيسان أبريل المقبل، لاختيار خلف للرئيس الراحل هوغو تشافيز. وطلب ائتلاف المعارضة في فنزويلا من كابريلس 40 سنة مواجهة نيكولاس مادورو، القائم بأعمال الرئيس الذي اختاره تشافيز خليفة له قبل توجّهه الى كوبا، حيث عولج من مرض السرطان قبل وفاته الأسبوع الماضي. وأمام المرشحَيْن حتى اليوم لتسجيل ترشحهما للانتخابات، فيما ترجّح استطلاعات رأي أن يستفيد مادورو 50 سنة من موجة تعاطف شعبية بعد وفاة تشافيز، لتحقيق فوز مريح على خصمه، الذي هُزم أما تشافيز ب44 في المئة من الأَصوات في تشرين الأول اكتوبر الماضي، ما اعتُبر أفضل نتيجة يحققها منافس لتشافيز في انتخابات رئاسية خلال السنوات ال14 لحكمه. ودعت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات تيبيساي لوسينا الى"انتخابات رئاسية في 14 نيسان"، مشيرة إلى أن إيداع الترشيحات ينتهي اليوم، فيما تنطلق الحملة الانتخابية رسمياً في 2 نيسان وتستمر حتى 11 منه. وأعلن ائتلاف"طاولة الوحدة الديموقراطية"المعارض، انه قرر ب"الإجماع"الطلب من كابريلس، وهو حاكم ولاية ميراندا، أن يكون مرشحه للانتخابات. لكن الأخير تريّث في إعلان موقفه، إذ إن هزيمة أخرى أمام مادورو بعد ستة أشهر فقط على سقوطه أمام تشافيز، قد تنهي حياته السياسية. ويرجّح محللون أن يؤدي امتناع كابريلس عن خوض الانتخابات وفشل مادورو في الحكم، الى تعزيز فرصه في اقتراع لاحق. وأعلن كابريلس السبت أنه"يحلّل إعلان"موعد الانتخابات، لافتاً الى أنه سيكشف عن موقفه"في الساعات المقبلة".