موسكو، واشنطن – رويترز، أ ف ب - نددت روسيا أمس، ب «سياسة الأمر الواقع» التي تمارسها الولاياتالمتحدة، بعد إبرام الأخيرة اتفاقاً مع إسبانيا لنشر سفن حربية أميركية على ساحل الدولة المتوسطية، في إطار درع صاروخية ينوي حلف شمال الأطلسي نشرها لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية. وورد في بيان للخارجية الروسية: «نعتبر سياسة الأمر الواقع الأميركية، في ما يتعلق بمسائل منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، غير مقبولة، عندما تُتخذ قرارات قد تؤثر في الأمن والاستقرار في المنطقة اليوروأطلسية، من دون أي نقاش جماعي ومن دون الأخذ بالاعتبار مواقف جميع الأطراف المعنيين». وأضاف البيان أن نشر السفن الأميركية يعني «زيادة ملموسة في القدرات الأميركية المضادة للصواريخ في المنطقة الأوروبية»، محذراً من أن «استمرار تطور الأحداث في هذا الشكل، سيضيّع فرصة تحويل الدفاع الصاروخي، من مجال للمواجهة إلى مجال للتعاون». وتطالب موسكو بضمانات ملزمة قانونياً، كي لا يوجَّه النظام ضدها. لكن الخارجية الروسية أشارت إلى أنها لا ترى أي مؤشر إلى الاستجابة لذلك، مضيفة: «على العكس، نشهد جهوداً متواصلة لتوسيع مناطق نشر المنشآت الأميركية المضادة للصواريخ». أتى ذلك بعد إعلان مدريدوواشنطن اتفاقاً لنشر 4 سفن أميركية تحمل صواريخ اعتراضية، في قاعدة بحرية أميركية على الساحل الإسباني، بدءاً من 2013. وأعلنت تركيا وبولندا ورومانيا، موافقتها على المشاركة في «الدرع» التي يُتوقع أن تعمل بطاقته القصوى عام 2018. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها نفذت بنجاح تجربة لنظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ، إذ اعترض صاروخين باليستيين قرب هاواي. والنظام يُطلق عليه اسم «الدفاع الجوي على علو مرتفع»، وصمّم لاعتراض الصواريخ الباليستية أثناء آخر مرحلة من طيرانها، عندما تكون على علو مرتفع.