برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يعقد مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس في الرياض. ونوه المشرف العام على مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن بن محمد الدهمش برعاية الأمير نايف للمؤتمر الذي يحضره عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ووفود ومشاركون من دول الخليج العربية. وأوضح أن هذه"الرعاية الكريمة تجسد اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لما تشهده المملكة ودول المنطقة من تنمية عمرانية وحضرية كبرى، ما يمثل حافزاً كبيراً لبذل المزيد من الجهود الوطنية والخليجية وفي مقدمها تنظيم المؤتمرات التي من شأنها إثراء وتطوير العمل البلدي وصولاً إلى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة". وأفاد بأن المؤتمر الذي يعقد في عنوان:"آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك"، يهدف إلى توفير بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي والتعرف إلى الممارسات والتجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي مع استشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس". وأوضح أن المؤتمر سيركز خلال اجتماعاته على ثلاثة محاور مهمة، إذ يتناول المحور الأول التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية من خلال مناقشة مستويات التخطيط العمراني، والعمارة والتصميم الحضري، وأنظمة وتشريعات البناء، الهوية العمرانية، والمدن الذكية، إضافة إلى المناطق العشوائية، فيما يناقش المحور الثاني التغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية، إذ تشكل ظاهرة التغيرات المناخية كالعواصف والفيضانات والسيول - التي تهدد المناطق الحضرية - تحدياً جديداً للأمانات والبلديات المعنية بإدارة المدن، وهو ما يتطلب الكثير من الطرح والمناقشة والرؤى الاستشرافية لتطوير الأداء في العمل البلدي لمواجهة التغيرات المناخية والحد من مخاطرها وأضرارها، ويتطرق المحور الثالث إلى القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون التي تأخذ موقعاً مهماً في قائمة أولويات الدول في هذا العصر، إذ يمثل هذا الموضوع هاجساً وتحدياً كبيراً للأجهزة البلدية بدول المجلس، ويتضمن ذلك التخلص من النفايات وتدويرها والتنمية المستدامة في المدن والعمران، ومعالجة تلوث الهواء والتربة والمياه، علاوة على أنسنة المدن.