يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس السبت المقبل والذي سيعقد بمشيئة الله تعالى بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 7 – 10 ربيع الثاني 1432ه الموافق 12 – 15 مارس 2011م. ونوه الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الدهمش المشرف العام على مكتب سمو وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، برعاية سموه لهذا المؤتمر الإقليمي الذي يحضره عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ووفود ومشاركين من دول الخليج العربية. وأوضح معاليه أن هذه الرعاية الكريمة تجسد اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لما تشهده المملكة ودول المنطقة من تنمية عمرانية وحضرية كبرى ما يمثل حافزاً كبيراً لبذل المزيد من الجهود الوطنية والخليجية وفي مقدمتها تنظيم المؤتمرات التي من شأنها إثراء وتطوير العمل البلدي وصولا الى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة. وأضاف بأن المؤتمر يعقد تحت شعار (آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك) يهدف إلى توفير بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي والتعرف على الممارسات والتجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي مع استشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس. ويركز المؤتمر على (3) محاور مهمة حيث يتناول المحور الأول التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية وذلك من خلال مناقشة مستويات التخطيط العمراني، العمارة والتصميم الحضري، أنظمة وتشريعات البناء، الهوية العمرانية، المدن الذكية بالإضافة إلى المناطق العشوائية فيما يناقش المحور الثاني التغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية حيث تشكل ظاهرة التغيرات المناخية كالعواصف والفيضانات والسيول - التي تهدد المناطق الحضرية - تحدياً جديداً للأمانات والبلديات المعنية بإدارة المدن، وهو ما يتطلب الكثير من الطرح والمناقشة والرؤى الاستشرافية لتطوير الأداء في العمل البلدي لمواجهة التغيرات المناخية والحد من مخاطرها وأضرارها. أما المحور الثالث فإنه يتطرق للقضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون والتي تأخذ موقعاً هاماً في قائمة أولويات الدول في هذا العصر حيث يمثل هذا الموضوع هاجساً وتحدياً كبيراً للأجهزة البلدية بدول المجلس، ويتضمن ذلك التخلص من النفايات وتدويرها والتنمية المستدامة في المدن والعمران ومعالجة تلوث الهواء والتربة والمياه علاوة على أنسنة المدن. ولفت إلى أن الفعاليات العلمية للمؤتمر تتضمن عقد (8) جلسات علمية بالإضافة إلى الجلسة الختامية يتم خلالها بحث (47) ورقة عمل يقدمها متخصصون من الخبراء والاستشاريين العالميين إلى جانب السعوديين والخليجيين.