يوماً بعد يوم يؤكد اللاعب الموهوب أحمد الفريدي 23 عاماً أنه من فئة النجوم الأفذاذ في الملاعب السعودية، ولقاء بعد لقاء يُثبت فتى المدينة المبدع من على أرض الميدان أنه من أبرز وأميز اللاعبين الشبان الذين قدمتهم الكرة السعودية في الأعوام الماضية، أداء فني ساحر، وعطاء كروي لافت، ولمسات فنية ولمحات مهارية وفكر كروي من أعلى طراز، وأهداف أشكال وألوان قلّما تُشاهد في ميادين الكرة، وبرودة أعصاب تحضر دائماً في مناطق جزاء المنافسين، يرواغ بسهولة ويجندل المدافعين بحركات فنية مهولة، ويتحرك بكل حرية وكأن الملعب خال من اللاعبين، يحرق أعصاب الجماهير ويحبس أنفاسهم ويتحكم في مشاعرهم ما بين صرخات وسكنات حتى يهز الشباك ثم تنفجر المدرجات وتتحول إلى موجات من الهدير الصاخب تفاعلاً مع روعة الأهداف وجماليتها التي باتت ماركة مسجلة باسم الفريدي سواءً في مسيرته الكروية مع ناديه الهلال أم في مشواره الرائع مع الأخضر السعودي. وكتب النجم المتألق أحمد الفريدي المولود في 29 كانون الثاني يناير 1988 شهادة ميلاده الحقيقية في عالم الكرة قبل أربعة أعوام من الآن، وتحديداً مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي منحه الثقة كاملة، وأعطاه فرصة اللعب لتقديم كل ما يملك من موهبة كروية على المستطيل الأخضر، ومن يومها بات الفريدي لاعباً مهماً في الخريطة الهلالية، ورقماً صعباً لا يمكن أن يتجاهله أي مدرب يقود دفة الفريق، ويلقب الفريدي بالفيلسوف الصغير نظراً لمهاراته الفنية ولمساته الإبداعية وتمريراته الذكية، ويلبس قميص النجم الجماهيري الشهير يوسف الثنيان التي تحمل الرقم 15 في ناديه والمنتخب السعودي. وشق الفريدي طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية من ملاعب المدينةالمنورة إذ لعب لنادي الأنصار في بداية مشواره الكروي قبل أن يغادر إلى المنتخبات الوطنية السنية، لتصطاده أعين الهلاليين الذين سارعوا لضمه لصفوف فريقهم وأسهموا في صقل موهبته الكروية عبر رحلة مكوكية لتعلّم فنون الكرة إلى البرازيل ظهرت ملامح نجاحها سريعاً بتألق اللاعب وحضوره المبهر مع فريق شباب الهلال، وأسهم اللاعب في حصول فريقه على الكثير من البطولات المحلية في الأعوام الماضية، كما أبدع مع المنتخب السعودي الأول في بعض مشاركاته الخارجية، وأحرز هدفاً لا ينسى في شباك الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الماضية 2010 في جنوب أفريقيا، كما أحرز هدف الانتصار الوحيد للأخضر السعودي في شباك الكويت في الدور نصف النهائي لبطولة خليجي 19 في مسقط.