أكد خبراء من الولاياتالمتحدة وآسيا أمس، اهمية تعزيز التعاون خلال القرن الحالي، حيث اصبح الوضع العالمى"صعباً ومعقداً". وذكر المسؤول الأميركي للتعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسفيك كورت تونغ، ان"التنافس لا يفيد"العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومنطقة آسيا والباسفيك. ودعا إلى زيادة التعاون بين الجانبين فى لجنة مناقشات بعنوان:"الولاياتالمتحدة فى القرن الآسيوي"، خلال الاجتماع السنوى ل"الأبطال الجدد"- 2010 التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، او منتدى دافوس الصيفي، المنعقد فى مدينة تيانجين شمال الصين. وقال تونغ: يوجد وعي كبير واستعداد من الحكومة الأميركية والقطاع الخاص في شأن الحاجة إلى التعاون فى منطقة آسيا والباسفيك. وشدد رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة تسوي لي رو، على الحاجة إلى زيادة التعاون فى المنطقة. وقال: فى عصر العولمة، تواجه الصين تحديات مشتركة مع بقية العالم، ما يتطلب زيادة في التنسيق الدولي. ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة يونسي من جمهورية كوريا، مون تشونغ - إن، ان الولاياتالمتحدة وآسيا ما زالتا متداخلتين، ومهم للأطراف المعنية مواجهة الحقيقة وتغيير الطريقة القديمة فى التفكير والعادات. ويشارك نحو 1500 من مسؤولي الحكومة وقادة الأعمال من 90 بلداً، فى منتدى تيانجين المنعقد من 13 أيلول سبتمبر إلى اليوم. ويعرف المنتدى الاقتصادى العالمي، الذي تأسس عام 1971، باجتماعه السنوي فى دافوس بسويسرا، فيما يركز الاجتماع السنوي ل"الأبطال الجدد"فى الصين على الشركات والدول الصاعدة حديثاً. من جهةٍ اخرى ذكر مسؤولون أن الصين والاتحاد الأوروبي يتمتعان بإمكانات لتحقيق زيادة كبيرة فى الاستثمارات الثنائية، لأن المستوى الحالي من الاستثمارات غير مرض للجانبين. وقال سفير الاتحاد الأوربي إلى الصين سرغي أبو، أثناء مؤتمر شراكة الأعمال بين الاتحاد الأوروبي والصين الذى عقد الإثنين الماضي، في جناح بلجيكا في معرض"أكسبو"العالمي في شانغهاي، إن حجم استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين يتراوح من 2-3 في المئة فقط من استثماراته العالمية. وأضاف:"لا يمكننا أن نكون راضين عن تلك الأرقام، نظراً إلى أن الصين شريك متميز للاتحاد الأوروبي وتسهم بنسبة 7 إلى 8 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي". وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية من دون الاستثمار المالي في الاتحاد الأوروبي صغيرة أيضاً، تمثل واحداً في المئة فقط من الاستثمارات الأجنبية. وقال المدير العام لإدارة الاستثمار الأجنبي في وزارة التجارة الصينية ليو يا جون، إن الاتحاد الأوروبي وجه استثمارات جيدة إلى الصين في مجالات مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية، والطب، والطاقة النووية وشبكة النقل بالسكك الحديد. وساعدت هذه الاستثمارات على تنمية الاقتصاد الصيني والصناعات في البلاد، وعززت توظيف العمال، لكنه أقر بأن لديها مجالاً أوسع للنمو لم تستفد منه.