بكين، تيانجين – رويترز، وكالة شينخوا - رجّح مستشار في البنك المركزي الصيني أمس، ألّا يدوم الازدهار ومعدل النمو المرتفع المحققان في الصين من 2003 الى 2008. وقال قد يحتاج المواطنون الى خفض سقف التوقعات في شأن معدل النمو المحتمل. وذكّر عضو لجنة السياسة النقدية لبنك الشعب الصيني شيا بين، أثناء منتدى دافوس الصيفي الرابع، ان «الصين تواجه ضغطاً هائلاً وتحدياتٍ كثيرة للحفاظ على نمو اقتصادي مزدوج الرقم». وأضاف ان البلاد اتخذت إجراءات لتعزيز إنفاق المستهلكين والضمان الاجتماعي، لكن الجهود لم تثمر نتائج سريعة على المدى القصير. وأكد أن على الصين أن تركز أكثر على تطوير صناعات استراتيجية وخضراء جديدة من اجل هيكل نمو أكثر توازناً. وأفاد شيا بأن على السياسة النقدية الصينية أن تعود الى «مستويات محايدة ومعقولة» إذ إن قروض البنوك المسجلة للعام الفائت تسببت في فقاعات في الأصول والمساكن. من جهةٍ أخرى اعتبر مدير مصلحة الدولة للإحصاء ما جيان تانغ، «أمراً جيداً، أن يتمكن الاقتصاد الصيني من تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 10 في المئة ويرتفع مؤشر اسعار السلع الاستهلاكية بنحو 3 في المئة خلال العام الحالي. وذلك خلال الاجتماع السنوي ذاته للأبطال الجدد للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في مدينة تيانجين الساحلية شمال الصين. وعبّر عن عدم قلقه في شأن سرعة النمو الاقتصادي الصيني، فما يقلقه هو كيفية تسريع تحول نمط التنمية الاقتصادية للبلاد، وكيفية تعزيز معدلات كفاية استخدام الموارد وكيفية حماية البيئة. وأضاف ما جيان تانغ، أن على البلاد أن تبذل مزيداً من الجهود لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتحويل نموذج نموّها الاقتصادي. وأفاد بأن الوزارة ستستحدث نظاماً علمياً للمؤشرات الإحصائية لتوجيه الحكومات نحو نمط التنمية. وذكر أن البيانات الإحصائية يجب ان تعكس «بصدقية ودقة» عملية التحويل. واشار الى انه من الصعب جداً على البيانات الحكومية ان تعكس المشاعر الفردية في شأن الأسعار ودخل كل فرد. من جهةٍ اخرى، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن من غير المعقول أن توجه الولاياتالمتحدة انتقادات إلي سياسة الصين لأسعار الصرف لمجرد ان بكين تحقق فائضاً تجارياً. وقال الناطق باسم الوزارة ياو جيان للصحافيين، إن اتهام الصين بأنها تتلاعب بسعر صرف اليوان، لا أساس له.