أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس انتهاء أزمة دارفور والحرب ومعارك السلاح في الإقليم بعد توقيع حكومته"اتفاق إطار"مع متمردي"حركة العدل والمساواة"، وقال إنه ما زالت هناك"معركة البناء والتنمية والإعمار". راجع ص 5 ورحّب البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عصر أمس بزعيم"حركة العدل والمساواة"خليل إبراهيم في وطنه. وقال:"خليل واخوته نرحّب بكم في بلدكم أخوة أعزاء ومواطنين صالحين لتعويض السودان ما فاته في الفترة الماضية". كما رحّب بتوحيد عدد من المجموعات المسلحة في الدوحة تحت مسمى"حركة التحرير والعدالة"برئاسة الحاكم السابق لإقليم دارفور التجاني السيسي، موضحاً أن حكومته ستوقع معه اتفاق سلام قريباً. وأضاف البشير أن حكومته أطلقت أمس 50 في المئة من المحكومين بالإعدام من عناصر المتمردين الذين شاركوا في الهجوم على أم درمان بعدما وعد قبل يومين بالإفراج عن 30 في المئة منهم، وتعهد باطلاق ما تبقى عقب توقيع وقف النار بصورة نهائية. وتابع:"نريد أن تفرح أمهاتهم ووزوجاتهم وأولادهم واسرهم". وكان وزير العدل عبد الباسط سبدرات قال أمس إن السلطات أفرجت عن 57 من عناصر"حركة العدل والمساواة"أي نصف عدد المحتجزين من الحركة، بالاضافة إلى خمسة محكومين بالسجن وإثنين آخرين محتجزين على ذمة التحقيق. وفي الدوحة، عقد زعيم"العدل والمساواة"الدكتور خليل إبراهيم مؤتمراً صحافياً أمس نفى فيه عقد صفقة مع الحكومة السودانية، ودعا بقية المتمردين إلى التوحد مع حركته والانضمام الى المفاوضات، قائلاً إن حركته هي الوحيدة التي تملك قوة عسكرية في درافور. وكررت باريس أمس دعوتها زعيم"حركة تحرير السودان"عبد الواحد نور إلى الانضمام إلى عملية سلام دارفور، وهو أمر يرفضه مؤسس هذه الحركة المقيم في المنفى في فرنسا.