سعدت جداً بزيارة المنتخب المصري إلى قطر لأداء مباراة ودية والأسباب كثيرة لسعادتي وسعادة كل العرب والمصريين فلا يخفى على احد أن العلاقة ظلت متوترة لفترة ليست بالقصيرة لأسباب لا داعي للخوض فيها الآن، والعلاقات الرياضية بالتحديد بين البلدين لم تعد كما كانت فانقطعت مشاركات الفرق القطرية عن مصر وغابت زيارات المنتخبات المصرية عن قطر، بل ان الدوري القطري لم يشهد احتراف سوى لاعب مصري أو اثنين فقط منذ أن تغير اسمه إلى دوري محترفي قطر، من هنا جاءت عودة الدفء للعلاقات الرياضية بين مصر وقطر لتكون فاتحة خير على الجميع وأولهم اللاعبون أنفسهم، واعتقادي أن سوق اللاعبين المصريين قد تشهد رواجاً من جديد في قطر وقد نرى ابوتريكة وغيره من النجوم وهو يختم حياته الكروية هناك مثلما حدث مع الكثير من النجوم الأجانب، أيضاً قد نرى كثيراً من الإعلاميين المصريين وهم يعملون في الملف القطري الخاص بكأس العالم 2022 بعد أن شرفت قطر العالم العربي اجمع وفازت بشرف التنظيم، ثم ما المانع في أن يكون هناك تعاون واضح وصريح بين قناة الجزيرة الرياضية والإعلام المصري الفضائي سواء كان حكومياً أم خاصاً، من هنا أتصور أن مباراة مصر وقطر الودية لها الكثير من الفؤائد على كل الأصعدة ولكن بشرط واحد أن يعرف اللاعبون والأجهزة الفنية أنها مباراة ودية في كرة القدم وليست مباراة ثار أو رد اعتبار أو استرداد كرامة، وهذه العبارات السخيفة التي اعتدنا عليها من وسائل الإعلام العربي، بالمناسبة أيضاً فهذه المهاترات وهذا الإسفاف هو ما يفسد أي مباراة لتلطيف الأجواء في الشارع العربي من هنا وجب على سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومرافقيه أن يعرفوا اللاعبين والجهاز الفني المغزى من هذا اللقاء طبعاً الفوز مطلوب والانتصار جميل في عالم الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ولكن الأهم هو عودة الدفء الحقيقي للعلاقات الرياضية المصرية القطرية بل لا أكون مبالغاً إذا قلت لو صدقت الأنباء التي تؤكد أن هناك مبادرة صلح بين مصر والجزائر وبين زاهر روراه على هامش المباراة فسيكون قمة الانتصار للجميع، فلم يعد لدينا وقت نهدره في مشكلات وأزمات لا فائدة منها وبخاصة وقد تأكد للجميع أن هناك أيد خفية لعبت بقوة في صلف العلاقات المصرية الجزائرية واسهمت في إشعال الفتنة والنار وبث روح التعصب بين البلدين فأهلاً بالمصالحة التي أرجو أن تتحقق على هامش لقاء مصر وقطر وكما قالوا زمان في السفر 7 فوائد ولكن تظل الفائدة الأكبر هو عودة الحب والسلام بين الجميع. [email protected]