اعرب المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن دعمه للحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، لكنه شدد على انه"مجرد خطوة"وان الموقف الاوروبي النهائي سيتحدد بناء على نتائج الحوار وشكل الاتفاق الذي سينتهي اليه. وقال سولانا خلال مؤتمر صحافي في غزة التي وصلها امس في زيارة هي الاولى منذ سيطرة حركة"حماس"على القطاع:"جئت الى غزة اليوم لأقوّم بنفسي الوضع وارى حجم الدمار، ولأقدم تضامني لاهل غزة الذين عانوا كثيرا. وسأذهب الاثنين الى مؤتمر مهم للمجتمع الدولي في شرم الشيخ للبحث في اعادة اعمار غزة ومساعدة اهلها. سيكون الاتحاد الاوروبي موجودا هناك، ونود التعاون مع دول اخرى في العالم لجمع الاموال اللازمة لإعادة بناء الدمار الذي حدث خلال هذه الفترة". واضاف:"بالنظر الى ما حدث من اضرار ودمار، فإن الأمر سيستغرق وقتا لإعادة الامور الى ما كانت عليه. وهذه اهمية ان نبدأ مبكرا للغاية، وانا سعيد لأن مصر تعقد هذا المؤتمر الاثنين وليس بعد شهر او اثنين. كلما بدأنا مبكرا كان ذلك افضل للناس". واعتبر ان الحوار بين حركتي"فتح"و"حماس"لا يعدو كونه"مجرد خطوة"، مذكرا بأن"امامهما كما نعلم عشرة ايام لإكمال المحادثات، فدعونا نرى ما سيحدث. لكن المصريين يعلمون جيدا اننا ندعم هذا المسعى". واوضح ان الاتحاد الاوروبي الذي كان يشرف على تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر مستعد لإعادة نشر مراقبيه فور التوصل الى اتفاق للمصالحة. واكد ان"الاتحاد الاوروبي ملتزم ارتباطه. وبمجرد فتح معبر رفح سنكون هناك بالتأكيد". وزار سولانا عزبة عبد ربه في شمال القطاع التي دمرت خلال العدوان، وكذلك مدرسة في المنطقة نفسها دمرتها غارة اسرائيلية، كما عقد مؤتمره الصحافي داخل مبنى تابع ل"وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا تضرر اثر سقوط صواريخ اسرائيلية عليه. ولم تشمل زيارته اي لقاء مع ممثلين ل"حماس"التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي منظمة"ارهابية". والتقى مسؤولين من الاممالمتحدة وقادة المجتمع الفلسطيني. وبالتزامن مع زيارته، وصل امس الى غزة وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الذي تترأس بلاده لجنة الارتباط الخاصة لدعم الاقتصاد الفلسطيني. ووصف الوزير الذي تفقد ايضا مواقع في غزة الدمار الذي سببته اسرائيل بأنه"دمار بلا معنى"، وقال:"هذا دمار لا معنى له يخرب حياة الناس العاديين ويسبب البؤس ولا يخلق السلام ولا الامن". واستدرك محملا مطلقي الصواريخ المسؤولية عن تفجير القتال، لكنه اعتبر ان رد الدولة العبرية لم يكن متكافئا. وفي بروكسيل، اعلنت المفوضية الأوروبية امس ان الاتحاد الاوروبي سيعلن خلال مؤتمر شرم الشيخ عن مساعدة بقيمة 436 مليون يورو للعام 2009. واعلنت المفوضية في بيان ان"المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو - فالدنر ستقدم في الثاني من اذار مارس في شرم الشيخ وعدا بقيمة 436 مليون يورو". واضاف البيان ان"هذه المساهمة المالية الاوروبية ستخصص للمساعدة الانسانية وللنهوض السريع لقطاع غزة".