أكد جوزيف ستيغليتز الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد ان"مجموعة ال20""ستحل مكان مجموعة الثماني مجموعة السبع زائداً روسيا في معظم نشاطاتها". وتوقع رداً على سؤال لوكالة"فرانس برس"ان تصبح"مجموعة ال20""مجموعة الثماني"زائداً 12 دولة ناشئة، منها الصين والبرازيل والسعودية"نوعاً من هيئة إدارية عالمية"، مؤكداً موقفاً مماثلاً أطلقه مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان الأسبوع الماضي. واقتصر اجتماع وزراء المال في"مجموعة السبع"ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا في نهاية الأسبوع الماضي في روما على إصدار تصريحات رنانة، فيما أُرجئت القرارات المهمة إلى قمة"مجموعة ال20"المرتقبة في لندن في 2 نيسان أبريل المقبل. ولتنسيق مواقفهم قبل هذا الاستحقاق اجتمع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في"مجموعة ال20"أمس في برلين. لكن"مجموعة السبع"أو"مجموعة الثماني"لم تمت لأن"الدول الغنية تواجه مشاكل مشتركة تريد مناقشتها"، وفقاً لستيغليتز. وأوضح مصدر فرنسي"ان دول مجموعة السبع تحتفظ بأمور مشتركة"كونها ديموقراطيات تملك بنوكاً مركزية مستقلة ما يجعل"من الأفضل معالجة كثير من المواضيع ضمن مجموعة السبع". ويعتقد ديفيد خضر، الخبير الاقتصادي في"مركز الدراسات المستقبلية والمعلومات الدولية"، ان انفتاح منتدى الدول الصناعية الكبرى على البلدان الناشئة قد يكون عابراً. وقال:"أثناء انعقاد قمة مجموعة ال20 في 15 تشرين الثاني نوفمبر برز أمل في إمكان استخدام الدول الناشئة كمحرك للنمو العالمي، لكن وضعها تدهور إلى حد كبير منذ ذلك الحين". ورأى ان واشنطن هي التي تقود اللعبة أكثر من أي وقت مضى،"فالجميع ينتظرون ليروا ما ستفعله الولاياتالمتحدة، وما إذا كانت ستنتهج سياسة حمائية أم لا"، خصوصاً ان البلدان الأوروبية ليست"جبهة واحدة"، كما لفت سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية برونو لومير الخميس الماضي. وعبّرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد من جهتها عن أسفها"لتغيّر حس الأولويات"بسبب الانكماش، وقالت إنها تخشى من ان ينتقل التنظيم المالي إلى المرتبة الثانية. ودعت لاغارد"مجموعة ال20"إلى التركيز على تنظيم الرهون والعلاقات مع الملاذات الضريبية والمكافآت المالية والأخذ في الحسبان في شكل أفضل المعايير الحسابية. ودعا ستيغليتز"مجموعة ال20"إلى"العمل على وضع سياسة إنعاش منسقة"، والتزام لمصلحة البلدان النامية بإنشاء آلية"تسهيل للتسليف"وتحركات لمكافحة الجنات الضريبية. وقال خضر مشككاً:"إن لم نكن في حرب تجارية مثلما كان الأمر في ثلاثينات القرن الماضي لن يتحدث أحد عن إنعاش متفق عليه، وتنسيق للسياسات". وتساءل أيضاً عما إذا كانت"المصارف ستوافق على اعتماد"الشفافية، لافتاً إلى ان مضاعفة المساعدات المباشرة لقطاعات استراتيجية أو اعتماد تدابير حمائية"يعقد الأمور". نشر في العدد: 16761 ت.م: 23-02-2009 ص: 19 ط: الرياض