أطلقت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جائزة عالمية جديدة من خلال"مركز البابطين لحوار الحضارات"، اسمها"جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس". وخصصت الجائزة في دورتها الأولى لأفضل بحث عن دور قرى الأندلس في الإسهامات الحضارية الأندلسية. وأوضح الأمين العام للمؤسسة عبد العزيز السريع إن لجان التحكيم انتهت من فرز المسابقة وسيقوم رئيس المؤسسة الشاعر البابطين بتوزيع الجائزة في جامعة قرطبة في اسبانيا في منتصف شباط فبراير المقبل، في حضور شخصيات أكاديمية، وسيعلن اسم الفائز خلال هذا الاحتفال. وأضاف السريع"تعتبر هذه الجائزة العالمية، التي تبلغ قيمتها 30 ألف دولار مع مجسم للجائزة، نقطة تحول محورية في مسيرة المؤسسة وانعطافها نحو آفاق دولية، وهي تأتي استكمالاً لمنهج حوار الحضارات الذي سعت اليه المؤسسة منذ العام 2004 من خلال دورتها التاسعة دورة"ابن زيدون"التي عقدت في قرطبة - اسبانيا وحظيت برعاية الملك خوان كارلوس وحضور مفكرين ومثقفين وإعلاميين من مختلف دول العالم، وقد تأسس إثرها"مركز البابطين لحوار الحضارات"الذي يشرف عليه عبدالله المهنا. أما الأمر الآخر الذي تهدف إليه الجائزة، فهو تسليط الضوء على الإنجاز الحضاري للوجود العربي في الأندلس، وما خلفه هذا الوجود من بناء إنساني واجتماعي وفكري ومعماري، وكان مثالاً للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات في ظل الحكم الإسلامي". وأشار السريع إلى أن رئيس المؤسسة قرر انطلاقاً من النجاح الذي تحقق في دورة"ابن زيدون"إنشاء"مركز البابطين لحوار الحضارات"، وقد نجم عن وجود هذا المركز الكثير من النشاطات العلمية، أبرزها إنشاء كراسي البابطين للغة العربية في جامعات أندلسية مثل قرطبة وغرناطة وملقة واشبيلية، وقد تخرج فيها مئات الطلبة. وأوضح السريع أن من نتائج دورة ابن زيدون أيضاً موافقة حكومة الأندلس على تدريس اللغة العربية للطلبة في مدارسها إضافة إلى دورات للمرشدين السياحيين تقيمها المؤسسة في الأندلس لإعطاء صورة حقيقية عن الوجود العربي هناك للسياح.